قام الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بزيارة غير مسبوقة لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) بحث خلالها مع مسؤولين اميركيين في الازمة في كوريا الشمالية وعملية حفظ السلام في مالي. وقال مسؤولون ان بان كي مون طلب عقد هذا الاجتماع مع تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية والتهديدات الخطيرة التي يطلقها نظام بيونغ يانغ. واقيم استقبال رسمي لبان الذي استعرض حرس الشرف عند سلم البمنى قبل ان يجري محادثات لثلاثين دقيقة مع وزير الدفاع تشاك هيغل ورئيس اركان الجيوش الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي. وصرح مسؤول اميركي في وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان المحادثات تركزت على كوريا الشمالية وكذلك على مهمات حفظ السلام الممكنة في مالي والصومال وسوريا. واضاف المسؤول نفسه ان "مناقشات طويلة تناولت كوريا الشمالية" واخطار "سوء التقدير وسوء الحسابات" بالنظر الى العلاقات الحالية بين بيونغ يانغ وسيول وواشنطن. وكان بان كي مون وزير الخارجية الكوري الجنوبي الاسبق، حذر مرارا منذ اندلاع الازمة في كوريا من ان حادثا صغيرا يمكن ان يؤدي الى "فلتان" الوضع بعدما هددت كوريا الشالية بضربة نووية. وهي المرة الاولى التي يزور فيها امين عام للمنظمة الدولية البنتاغون. ويسود التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ ان قامت كوريا الشمالية بتجربتها النووية الثالثة في شباط/فبراير. ومنذ اسابيع اطلقت كوريا الشمالية تهديدات حربية بشن ضربات صاروخية ونووية ردا على العقوبات الجديدة التي فرضتها عليها الامم المتحدة وتعبيرا عن استيائها من المناورات العسكرية الكورية الجنوبية-الاميركية المشتركة. واشترطت كوريا الشمالية الخميس لاستئناف حوارها مع جارتها الجنوبية وواشنطن سحب عقوبات الامم المتحدة. لكن سيول رأت ان "مطالب كوريا الشمالية غير مفهومة اطلاقا، انها عبثية" بينما دعا البيت الابيض بيونغ يانغ الى التحلي ب"الجدية" واحترام التزاماتها على الصعيد النووي. وفرضت الامم المتحدة عقوبات جديدة على بيونغ يانغ اثر قيامها بتجربة نووية ثالثة في 12 شباط/فبراير. وتمنع كوريا الشمالية منذ 3 نيسان/ابريل الكوريين الجنوبيين من دخول المجمع الواقع في اراضيها على بعد عشرة كلم من الحدود. وسحبت منه موظفيها ال53 الفا في خضم التوتر الشديد في شبه الجزيرة الكورية. ورفضت كوريا الشمالية الاحد عرض الحكومة الكورية الجنوبية ووصفته ب"المخادع".