كانو ـ أ.ف.ب
قال اليوم الأحد، سكان بلدة وسط نيجيريا، قتل فيها 39 شخصا فى اشتباك عنيف بين مسيحيين ومسلمين، إن إمداداتهم من الغذاء والماء تنفد بسرعة بسبب حظر التجول المفروض على البلدة على مدار الساعة. وتسبب العنف كذلك بإصابة 30 شخصا وإحراق عشرات المنازل خلال الاشتباكات فى بلدة ووكارى فى ولاية تارابا الجمعة الماضية، بحسب الشرطة. وفرضت السلطات حظر تجول على مدار الساعة على البلدة التى ينشط سكانها فى التجارة بسبب الاضطرابات الدموية. وقال أحد السكان طالبا عدم الكشف عن هويته "الحياة أصبحت صعبة بالنسبة لنا فى ووكارى. فنحن محتجزون فى منازلنا منذ الجمعة الماضى، ونفد مخزون العديد منا من الماء والغداء". وقال الرجل وهو تاجر أسمنت (46 عاما) "لم يكن أحد يتوقع الأزمة، ولذلك لم نخزن الغداء أو إمدادات المياه". وصرح جوزف كواجى لوكالة فرانس برس الأحد، أن قوات الجيش والشرطة تقوم بدوريات فى البلدة. وقال "حظر التجول على مدارس الساعة لا يزال قائما، وجميع السكان داخل بيوتهم. ورجال الشرطة والجيش يقومون بدوريات فى جميع الشوارع لحفظ النظام والقانون". ولم يكشف كواجى عن الوقت المتوقع لرفع حظر التجول. ووقعت الاشتباكات عندما عبر مشاركون فى جنازة زعيم قبلى من عرقية جوكون ذات الغالبية المسيحية، حيا مسلما وهم يطلقون هتافات اعتبرها المسلمون استفزازية. وتأتى موجة العنف هذه بعد أسبوعين على حمام دم وقع فى بلدة باغا فى شمال شرق البلاد، حيث واجه الجيش النيجيرى عناصر من جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة ما أدى إلى سقوط نحو 200 قتيل. ويشكل المسلمون الأغلبية فى شمال نيجيريا فى حين يشكل المسيحيون أكثرية فى الجنوب. وتنشط جماعة بوكو حرام فى القسم الشمالى للبلاد وفى وسطه.