بكين ـ وكالات
أضرم مواطن في اقليم التبت بالصين النار في نفسه، احتجاجًا على السياسات القمعية التي تتبناها الحكومة الصينية في البلاد. وأوضحت منظمة 'International Campaign for Tibet'' المدنية، أن المواطن لاهامو كياب البالغ من العمر 43 عاما، قد أشعل النيران في نفسه في منطقة "غانسو" بالإقليم، ولقى حتفه متأثرا بجروحه . وعلى جان آخر أفادت الأنباء أن سيدة أخرى تدعى كالكي أما لأربعة أطفال، قد اشعلت النيران في جسدها، مساء أمس، بالقرب من دير في رانجتانج، بالتبت، في منطقة نجابا المضطربة بمقاطعة سيشوان جنوب غربي الصين.في منطقة (آبا) بالإقليم ذاته. وأشعلت كالكي النار في جسدها احتجاجا على سياسة العنف التي ينتهجها الحكم الصيني في التبت وفي المناطق التي يعيش فيها سكان تبتيون. يذكر أن أكثر من 100 شخص قد أشعلوا النيران في أنفسهم منذ العام 2009 وحتى الآن، احتجاجا على القيود الدينية وسياسات القمع والعنف التي تطبقها حكومة بكين في إقليم التبت، ومن أجل الضغط على الحكومة الصينية لإعادة الدلاي لاما الزعيم الروحي لهم من منفاه إلى الإقليم. ويطالب التبتيون بعودة زعيمهم الروحي، الدلاي لاما، المنفي خارج البلاد، إلى ما يسمونه "التبت التاريخية"، التي تضم مقاطعات أمدو، خام، وأوتسانج، شرق الصين، فيما تعتبر الصين أن التبت هي عبارة عن المنطقة التي منحتها حكما ذاتيا، والتي تتألف من مقاطعة أوتسانج، والجزء الغربي من مقاطعة خام. ويحتفظ التبتيون بحكومة في المنفى منذ عام 1959، تقيم شمال الهند، وتطالب بسيادتها على "التبت التاريخية".