الرئيس الأميركي دونالد ترامب وستورمي دانييلز

رفعت ستورمي دانييلز، ممثلة الأفلام الإباحية، دعوى ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن ما أطلق عليه "اتفاقية الصمت"، وزعمت أنها كانت على علاقة بترامب بدأت عام 2006، ولكنه نفى تلك المزاعم، ولكن لماذا هذه القصة مهمة؟ وما الذي تحتاج لمعرفته؟

من هي ستورمي دانييلز؟
ولدت ستورمي دانييلز باسم ستيفاني كليفورد في لويزيانا عام 1979 ودخلت صناعة الأفلام الإباحية في البداية كممثلة ثم عملت في الإخراج منذ عام 2004 وكذلك في الكتابة. ومن أشهر أفلامها عذراء في الأربعين وطرق، وفكرت في خوض انتخابات مجلس الشيوخ بلويزيانا عام 2010 ولكنها ألغت الفكرة قائلة إن ترشحها لم يؤخذ على محمل الجد.

ماذا تزعم؟
قالت دانييلز في مقابلة مع مجلة "إنتتش" عام 2011، إنها بدأت علاقة جنسية مع ترامب في عام 2006 في غرفة بفندق، وذلك بعد وقت قصير من إنجاب ميلانيا زوجة ترامب لابنهما بارون، مشيرة إلى أنها كانت قد التقته خلال دورة خيرية لمباريات للغولف في منتجع بين كاليفورنيا ونيفادا، وذكرت أن ترامب قال لها إنه يمكنه إشراكها في برنامجه التلفزيوني "المتدرب".

وأضافت دانييلز إنها شاهدت وثائقيًا عن سمك القرش مع ترامب الذي كان يشعر "بالفزع" وقال "أتمنى أن يموت كل سمك القرش". وكان لترامب تغريدة قديمة أعرب فيها بالفعل عن كراهيته لسمك القرش، وزعمت أنهما ظلا يتحدثان لأعوام بعد ذلك، مشيرة إلى أن آخر مرة تحدثا فيها كانت في عام 2010 وكانت قد تراجعت عن ترشحها لمجلس شيوخ ولاية لويزيانا.

وكانت الإشاعات قد تناولت هذه العلاقة قبل انتخابات نوفمبر/تشرين ثاني عام 2016، وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن دانييلز أجرت محادثات مع برنامج "صباح الخير يا أميركا" بقناة "إي بي سي" للظهور فيه والحديث عن العلاقة قبل أن تقطع تلك المحادثات.

لماذا نرى هذه القصة في الأخبار الآن؟
في يناير/كانون ثاني الماضي، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالًا زعم أن محامي ترامب مايكل كوهين دفع 130 ألف دولار لكليفورد في أكتوبر/تشرين أول عام 2016 قبل شهر من الانتخابات، وقالت إن المبلغ كان جزءً من اتفاقية صمت مع كليفورد لا تستطيع بمقتضاها الحديث عن العلاقة علنًا، وقال البيت الأبيض "إن هذه أنباء قديمة معاد تدويرها نشرت ونفيت بقوة قبل الانتخابات."

ومن جانبه، نفى كوهين للصحيفة دفع أي أموال، وهو التصريح الذي تراجع عنه في فبراير/شباط، قائلًا لصحيفة "نيويورك تايمز" إنه دفع لدانييلز مالًا من جيبه، مشيرًا إلى أن حملة ترامب لم تكن على علم بذلك، وأضاف قائلًا " لقد كان المبلغ المدفوع قانونيًا ولم يكن مساهمة انتخابية أو إنفاق انتخابي من جانب أي شخص."

ما هي آخر الأخبار؟
أوضحت دانييلز الثلاثاء، أنها رفعت دعوى ضد ترامب زاعمة أنه لم يوقع على "اتفاقية الصمت"، وغرد محاميها مايكل أفيناتي عن القضية ونشر رابطًا يحمل وثائق الدعوى التي قدمت لمحكمة في كاليفورنيا، وفي اليوم التالي أشارت الأنباء إلى أن ترامب حصل على أمر قضائي في فبراير/شباط الماضي يمنع دانييلز من الحديث عن علاقتهما المزعومة.

ما هو رد الفعل؟
من بين الجمهوريين القلائل الذين علقوا على هذه القضية كان مارك سانفورد عضو الكونغرس عن كارولينا الجنوبية الذي تساءل "لو أن هذا الأمر حدث مع رئيس ديمقراطي، هل كانت ستعقد جلسات استماع؟ أعتقد أن هناك مؤشرات على ضرورة عقدها"، وهناك أيضًا النائبان الديمقراطيان تد ليو عن كاليفورنيا وكاثلين رايس عن نيويورك اللذان طالبا مكتب التحقيقات الفيدرالي بتحري الأمر.

ماذا يعني ذلك للرئيس ترامب؟
ظهرت هذه المزاعم في وقت عصيب لمسؤولي البيت الأبيض حيث تدور تحقيقات عن تواطؤ محتمل مع روسيا، وفي وقت يترك المزيد من مسؤولي إدارة ترامب مناصبهم، فآخر شيء يريده البيت الأبيض الآن هو فضيحة أخرى، واتهم لاني ديفيس محامي الرئيس السابق بيل كلينتون الجمهوريين بالنفاق لطريقتهم في التعامل مع ترامب في هذه القضية مقارنة بالتعامل معه في قضية مونيكا لوينسكي.