نيقوسيا ـ العرب اليوم
اتفق الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس والزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي على استئناف مباحثات السلام الهادفة لاعادة توحيد الجزيرة المقسومة منذ اكثر من اربعين عاما، وفق ما اعلن مبعوث الامم المتحدة الى قبرص الجمعة.
وياتي هذا الاعلان بعدما فشلت جولة سابقة من المحادثات في سويسرا في 22 تشرين الثاني/نوفمبر.
واتخذ قرار اناستاسياديس ومصطفى اكينجي بالعودة الى طاولة المفاوضات اثناء عشاء نظمته الامم المتحدة في نيقوسيا مساء الخميس.
واوضحت الامم المتحدة في بيان "قرر القائدان على الفور استئناف المفاوضات".
وسيلتقيان في 9 كانون الثاني/يناير 2017 في جنيف وتعهدا بان يقدما في 11 كانون الثاني/يناير خرائط حول تقسيم الاراضي للكيانين اللذين سيشكلان الدولة الفدرالية الموحدة المرتقبة.
واعتبارا من 12 كانون الثاني/يناير 2017 سينظم مؤتمر حول قبرص تدعى للمشاركة فيه الدول الضامنة لامن قبرص وهي بريطانيا واليونان وتركيا.
واشادت اثينا الجمعة بقرار استئناف المباحثات واعلنت انها "ستكثف التحركات الدبلوماسية في اطار الاتحاد الاوروبي من اجل التوصل الى اتفاق في وجهات النظر بشان المشكلة المهمة المتمثلة في الامن والضمانات".
وقبرص مقسومة منذ 1974 اثر اجتياح الجيش التركي لقسمها الشمالي، ردا على انقلاب اراد منفذوه الحاق الجزيرة باليونان. وتبعت هذا الغزو التركي حركة تنقل كبيرة للسكان من هذا الجانب وذاك.
ومنذ ذلك التاريخ لم تعد جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الاوروبي منذ 2004، تمارس سلطتها الا على القسم الجنوبي من قبرص حيث يعيش القبارصة اليونانيون.
في المقابل يعيش القبارصة الاتراك في القسم الشمالي من الجزيرة حيث اعلن من جانب واحد عن قيام "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى تركيا.
وفشلت عدة محاولات لاعادة توحيد الجزيرة في الماضي.
وكان القبارصة الاتراك يشكلون 18 بالمئة من سكان قبرص في 1974. وهم يسيطرون حاليا على اكثر من ثلث اراضي الجزيرة.
ومن المسائل الشائكة التي يتعين حلها عدد اللاجئين من القبارصة اليونانيين الذين سيسمح لهم بالعودة الى المنازل التي فروا منها في 1974.
وسيتم عرض اي اتفاق محتمل على استفتاء القبارصة اليونانيين والقبارصة الاتراك في قسمي الجزيرة.