لندن - لبنان اليوم
سجلت إيطاليا أمس أرقاما مأسوية جديدة للإصابات بفيروس كورونا المنتشر فيها من دون توقف رغم المجهود الكبير والإمكانيات التي توظفها السلطات للحد منه، لكن يؤكد رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي أن "الأمل كبير ويكمن في تجاوب السكان مع الإجراءات الحكومية بالحجر الكامل".
وأوضح المدير العام للدفاع المدني أنجيلو بوريلي، في خلال المؤتمر الصحافي اليومي في العاصمة روما أن "عدد الوفيات ارتفع جراء فيروس كورونا إلى 2503، بعد تسجيل 345 حالة جديدة أمس". وأشار الى أن "عدد الإصابات بكورونا ارتفع إلى 26062 حالة"، لافتا إلى أن "مع احتساب الوفيات والحالات التي تعافت، يصبح إجمالي الإصابات 31506 حالات".
وفيما يخص الأشخاص الذين تعافوا من الإصابة، ذكر بوريللي أن "192 حالة شفيت الثلاثاء، ليصبح مجموع من تعافوا 2941 شخصا".
ويخوض الأطباء الإيطاليون معركة التصدي لتفشي فيروس كورونا في البلاد، وأصيب منهم بعدوى فيروس كورونا أكثر من 90 طبيبا وأكثر من 120 مساعدا للطاقم الطبي. وفي منطقة لومبارديا حيث تتركز معظم الأصابات يناشد الأطباء والعاملون في القطاع الصحي الدولة الإسراع بتأمين اللوازم الطبية الواقية من العدوة وتأمين المزيد من أجهزة التنفس لتجنب الوفيات. وأكد عدد من رؤساء المستشفيات في لومبارديا وألفينيو أن "لا صحة بتاتا أن الأطباء يضطرون إلى الاختيار بين من يتلقى العلاج أولا لإنقاذ حياته ومن يحرم من ذلك بسبب ارتفاع عدد المصابين".
ومع استمرار ارتفاع أعداد الإصابات الجديدة بالفيروس يوميا، تبذل إيطاليا قصارى جهدها لتأمين ما يكفي من الأسرة داخل المستشفيات لعلاج المرضى. أما المأساة الإجتماعية التي لم تعرفها إيطاليا حتى أثناء الحرب العالمية الثانية فتتمثل أن في مستشفى بمدينة بيرغامو في منطقة لومبارديا شمال إيطاليا تبقى الجثث في التوابيت لأكثر من 5 أيام بانتظار دورها في مقبرة الكنيسة المحلية. ولا تجرى مراسم الدفن والجنازات التي تليق بفقيدها لأن هذه الخدمات التقليدية باتت غير قانونية في جميع أنحاء إيطاليا في الوقت الحالي، كجزء من القيود الوطنية ضد التجمعات التي فرضت في محاولة لوقف انتشار أسوأ كارثة وبائية تواجهها أوروبا.
وأعلن رئيس وكالة الأدوية الوطنية AIFA في إيطاليا نيكولا ماغريني، أمس، أن "اختبارات أدوية تستخدم فى علاج التهاب المفاصل الروماتويدي والروماتيزم، tocilizumab,وtocilizumab، تبدأ اليوم لعلاج فيروس كورونا في عدد من المستشفيات". وقال: "ستبدأ التجارب يوم الخميس، وقد أظهرت الدراسات الأولية نتائج مشجعة". وأشار إلى أن حوالي 330 مريضا سيشاركون في الاختبارات.
ولفت إلى أن "العقار الطبي أثبت فاعليته في مستشفيات نابولي ومودينا، حيث ينتمي إلى مجموعة مثبطات المناعة المستخدمة فى علاج امراض المفاصل"، وأن "وكالة الأدوية الإيطالية سمحت باستخدام هذه المركبات".
وتشهد منطقة بيمونتي حيث تقع مدينة تورينو، منذ يومين ارتفاعا ملحوظا بالإصابات والوفيات، إذ تضاعفت الوفيات تقريبا خلال يومين لتبلغ 111 حالة، فيما بات عدد الإصابات الإجمالي 1516 حالة.
أما في الفاتيكان، فبعد الإجراءات المتشددة التي طبقت وإجراء عمليات التعقيم، عادت الدوائر إلى العمل. و أكد سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فريد الخازن، في اتصال لـ"الوكالة الوطنية للأعلام" أنه أجرى لقاءات أعتيادية مع مسؤولين هناك وعبر عن أسفه الشديد للإشاعات التي تنشر بين الحين والآخر و"التي تشوه الحقائق وتسيء للعلاقات بين البشر منها أن قداسة البابا قد أصيب هو أيضا بفيروس كورونا".