واشنطن ـ لبنان اليوم
أعلن رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين تقديم استقالته من منصبه عقب خسارته الاغلبية في البرلمان، ولكنه سيبقى بصورة مؤقتة لحين إيجاد بديل له.
ودافع محيي الدين في خطاب تلفزيوني عن سجله، واتهم خصومه بمحاولة استخدام جائحة كورونا للسيطرة على السلطة.
وقال محيي الدين، الذي سيصبح قائما بأعمال رئيس الوزراء في الوقت الحالي، إن محاولاته للتعامل مع الجائحة والبقاء في منصبه" لم تفلح" بسبب" أحزاب طامعة في السيطرة على السلطة بدلا من إعطاء الأولولية لأرواح المواطنين ومعيشتهم".
وقد تعرض محيي الدين خلال الأسابيع السابقة لضغوط قوية لتقديم استقالته بسبب طريقة تعامله مع جائحة كورونا، في ظل ارتفاع حالات الاصابة والوفاة بفيروس كورونا على الرغم من خضوع البلاد لإجراءات إغلاق منذ ثلاثة أشهر.
وتأكيدا على أن محيي الدين سيبقى في منصبه بصورة مؤقتة، قال الملك عبدالله إن إجراء انتخابات برلمانية الآن" لن يكون أفضل قرار بناء على عوامل متعلقة بسلامة المواطنين" بسبب جائحة كورونا.
ومن المقرر إجراء الانتخابات في مايو 2023 على الأكثر ، ولكن محيي الدين قال الاسبوع الماضي إنه يمكن إجراؤها في يوليو المقبل.
كان من المقرر أن يواجه محيي الدين تصويتا بالثقة في البرلمان الشهر المقبل، بعد تزايد الضغط عليه للاستقاله بسبب طريقة التعامل مع جائحة كورونا .
ويشار إلى أنه جرى فرض ثالث إجراءات إغلاق في ماليزيا في مايو الماضي بعدما ارتفعت حالات الاصابة إلى 4000 يومية. وعلى الرغم من القيود المفروضة، سجلت ماليزيا نحو 20 ألف حالة إصابة يوميا هذا الشهر.
وأصبح محيي الدين، في مارس 2020 ثامن رئيس وزراء لماليزيا بعد صراع على السلطة استمر أسبوعا، عقب استقاله سلفه ماهتير محمد.
كما تعرض محيي الدين للضغط للاستقالة عقب أن اتهم الملك مؤخرا الحكومة بعدم إخباره بخطط لإلغاء مراسيم فرضت خلال الحكم الطارئ لمدة ثمانية أشهر، الذي سينتهى في أغسطس الجاري.
وعلى الرغم من أن دور الملك شرفي، إلا أن موافقته لازمة بالنسبة لأي أمر يتعلق بحالة الطوارئ.
وقال محيي الدين إنه التزم بالقواعد، ولكن زعماء المعارضة وبعض من أتباع حزبه اتهموه بإهانة الملك.