كراكاس - العرب اليوم
نظم أنصار الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، وزعيم المعارضة خوان غوايدو، تظاهرات، في ظلّ تبادل اتهامات بشأن انقطاع للتيار الكهربائي، شلّ البلاد.
وبدأ التيار الذي انقطع الخميس، يعود إلى غالبية أنحاء كراكاس وفي وسط شرقي البلاد، لكن المناطق الداخلية أمضت ليلة ثانية في الظلام، كذلك بدأت الاتصالات وشبكة الهاتف الخليوي بالعمل مجددًا، لكن المترو الذي ينقل يوميًا نحو مليوني شخص كان مغلقًا، الأحد.
وبات الوضع الصحي صعبًا، في ظل غياب الكهرباء وتوقف إمدادات المياه التي تؤمّنها المضخات الكهربائية للمباني، وشهدت مستشفيات أوضاعًا يُرثى لها، لأن معظم المرافق من دون مولدات كهربائية، أما تلك التي تملكها فاحتفظت بها لحالات الطوارئ.
وكتب غوايدو، الذي اعترفت نحو 50 دولة بإعلانه نفسه رئيسًا بالوكالة، على "تويتر": "أدعو الشعب الفنزويلي إلى التعبير عن رأيه بقوة في الشوارع، ضد النظام الفاسد والعاجز والمغتصب الذي أغرق بلادنا في الظلام"، مضيفًا، "نعود إلى الشوارع ولن نغادر حتى نحق هدفنا".
وحضّ مادورو مؤيّديه على المشاركة في مسيرات ضد الولايات المتحدة، وكتب على "تويتر": "الحرب الكهربائية التي أعلنتها الامبريالية وتشنّها على شعبنا، ستواجه هزيمة، لن يتمكن أحد من هزيمة شعب بوليفار وتشافيز، توحّدوا أيها المواطنون"، ووصف وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو، انقطاع التيار بأنه "عدوان متعمّد" من واشنطن، وأعلن انتشار الجيش في مناطق لم يحددها.
وذكرت الحكومة الفنزويلية، أنها ستزوّد الأمم المتحدة بأدلة على مسؤولية واشنطن عن انقطاع التيار الكهربائي، وأعلن المدعي العام الفيديرالي في مانهاتن، اتهام وزير الصناعة الفنزويلي، طارق العيسمي، بالتحايل على عقوبات تفرضها وزارة الخزانة الأميركية وتتعلّق بتهريب المخدرات.
واتهمت واشنطن العيسمي، الخاضع لعقوبات أميركية، بعد تصنيفه ضمن لائحة للاتجار بالمخدرات عام 2017، باستخدام موقعه في السلطة للانخراط في تجارة المخدرات الدولية، والتحايل على العقوبات، عبر استخدام طائرات خاصة تابعة إلى شركات أميركية، للسفر إلى روسيا وتركيا وجمهورية الدومينيكان.
ووجّهت السلطات الأميركية أيضًا اتهامات جنائية إلى رجل الأعمال سامارك خوسيه لوبيز بيلو، الذي فرض عليه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع إلى وزارة الخزانة عقوبات، بوصفه شريكًا للوزير، ضمن متهمين آخرين. ولفت الادعاء العام إلى أن العيسمي ولوبيز بيلو سيكونان مضطرين بدءًا من الآن غلى التفكير مرتين قبل مغادرة فنزويلا، كونهما مطلوبين من العدالة في نيويورك.
وقال إليوت أبرامز، الموفد الأميركي المكلّف بملف فنزويلا، إن الولايات المتحدة وكولومبيا لن تستخدما القوة لإدخال مساعدات إنسانية إلى فنزويلا، بعدما منع الجيش الموالي لمادورو دخولها الشهر الماضي، فيما أعلنت وكالة الهجرة الكولومبية، أن بوغوتا ستتيح للفنزويليين عبور الحدود بجوازات سفر منتهية الصلاحية، بسبب صعوبة تجديد وثائق السفر في بلادهم.
قد يهمك أيضا ..