باريس - أ.ف.ب
عثر شاب فرنسي على كنز من الأحجار الكريمة في جبل «مون بلان» بسلسلة جبال الألب، من مخلفات تحطم طائرة هندية قبل نصف قرن على الأرجح. الشاب الذي لا يريد الكشف عن هويته قام بهذا الاكتشاف عندما كان يتسلق جبال الألب، وقال المدعي العام للجمهورية في البيرفيل (الوسط الشرقي) باتريك كوينسي أن المتسلق عثر على علبة بحجم علبة سكر معدنية قديمة الطراز وكانت تحمل عبارة «صنعت في الهند» تكاد لا تقرأ، داخل العلبة وجد حجارة كريمة يصل وزنها الإجمالي 136 غرام، وأوضح أن الحجر الواحد منها يصل وزنه إلى 1,5 غرام. وقال قائد الدرك في البيرفيل سيلفان ميرلي: «كان بإمكانه أن يحتفظ بكل شيء، لكنه فضل نقل الحجارة إلى مركز الدرك». خُتمت الحجارة الكريمة وهي من الزمرد والياقوت الأحمر والأزرق بالشمع الأحمر، وقدر أحد الصاغة قيمتها بين 130 و246 ألف يورو. وأشاد القائد ميرلي والمدعي العام بـ«نزاهة المتسلق الشاب»، وأوضح ميرلي «من الواضح أن الأمر يتعلق بحجارة كريمة، لكنه أدرك فوراً أنها ملك شخص توفي على هذا الجبل وفضل تسليمها». هذه الحجارة هي على الأرجح من مخلفات طائرة هندية تحطمت على هذا الجبل قبل أكثر من 50 عام، وكانت طائرتان تحطمتا في المنطقة نفسها بفارق 16 عاماً، فطائرة «مالابار برينسيس» التابعة لشركة «أير إنديا» تحطمت في الـ3 من تشرين الثاني (نوفمبر) 1950 على ارتفاع 4700 متر، وأسفر هذا الحادث عن سقوط 48 قتيلاً، وسرت شائعات مفادها أن الطائرة كانت تنقل سبائك ذهب من دون أن يعثر على أي أثر لها. وفي 24 من كانون الثاني (يناير) 1966 تحطمت طائرة «كانغشينجونغا» التابعة أيضاً لشركة «أير إنديا» التي كانت تقوم برحلة بين بومباي ونيويورك في المكان نفسه، وفيها 117 راكباً على ارتفاع 4750 متراً لم ينجُ أحد من ركابها. وقال المدعي العام أن هذه الحجارة الكريمة تأتي على الأرجح من حادث العام 1966، لأن طائرة العام 1950 كانت تنقل بحارة. وستقوم السلطات الهندية وشركة «أير إنديا» بالبحث عن مالك هذه الحجارة أو ورثة محتملين، وفي حال عدم العثور على أي مالك في غضون عامين، سيتم إعطاء نصف الكنز إلى المتسلق الشاب على ما أفاد المدعي العام، أما النصف الآخر فيكون للدولة الفرنسية، مكان وجود الكنز.