واشنطن - يو.بي.أي
ذكرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان ان الخطوات الملموسة المؤكدة وحدها هي التي ترسم الطريق أمام مسار تخفيف العقوبات عن إيران. وقالت شيرمان في شهادة أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي انه نظراً للبرنامج النووي الإيراني وتاريخ إيران في عدم الامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي ومجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة إلى انعدام الشقة العميق بين واشنطن وطهران، فلا بد أن يبدأ أي مسار ببناء الثقة المتبادلة بين الجانبين. وشددت على أهمية الخطوات الشفافة والفعلية والتي تتم المصادقة عليها. وقالت شيرمان "سوف ننتظر خطوات محددة من قبل إيران تعالج قضايا أساسية بما في ذلك وتيرة ومدى برنامج التخصيب، وشفافية كل برنامجها النووي، ومخزونات اليورنيوم المخصب لديها". وأضافت "لا شك ان الإيرانيين بدورهم سيسعون وراء تخفيف العقوبات الدولية الشاملة المفروضة حالياً، وقد كنا واضحين بأن الخطوات الملموسة المؤكدة وحدها هي التي يمكن أن ترسم مسار تخفيف العقوبات". وتابعت "نحن نتوق للاستماع إلى الخطة التي يقترحها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اجماع مجموعة 5 + 1 المقبل مع وفد إيراني في جنيف في 15 و16 تشرين الأول/أكتوبر". وأردفت شيرمان "نحن بحاجة لأن يبقى المجتمع الدولي موحداً ولا يسمح بتفكك العقوبات في وقت مبكر، ودعوني أطمئنكم بأننا سنستمر في تطبيق العقوبات المفروضة فيما نسعى وراء حلف قائم على التفاوض، وسوف نركز بشكل خاص على الإفلات من العقوبات والجهود التي يبذلها الإيرانيون لتخفيف الضغط عليهم". وقالت "نحن نعي التحديات الجدية المقبلة، لكننا مستعدون أيضاً للمضي قدماً في السعي وراء حل دبلوماسي لهذه الأزمة، وإذا كانت حصيلة دبلوماسية متاحة فهي حصيلة لا بد من اختبارها بحسن نية وعناية كبيرة". وشددت شيرمان على ان أي اتفاق فعلي سيكون صعباً، ولدى الطرفين الأميركي والإيراني مخاوف كبيرة لا بد من تخطيها، وعلى كليهما أن يظهر للآخر باي أي تفاهم يتم التوصل إليه سينفذ بالكامل. وأضافت "نحن مستعدون للمضي في مسار دبلوماسي مع شركائنا في مجموعة 5+1، ونأمل بأن تتناسب أفعال إيران قريباً مع أقولها".