واشنطن ـ سبأ
قاد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن وفدا رفيعا إلى كابيتول هيل مقر الكونجرس في مسعى لادارته لاثناء المشرعين الأميركيين عن فرض عقوبات جديدة على إيران واعطاء فرصة للمحادثات الدبلوماسية الحساسة الجارية بشأن برنامجها النووي. ويرى الرئيس الأميركي باراك أوباما أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق دولي يمنع إيران من تطوير سلاح نووي وهو يشعر بالقلق من ان يؤدي ضغط الكونجرس لفرض مزيد من العقوبات على طهران إلى تعقيد المفاوضات. والتقى كل من بايدن ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الخزانة جاك لو في اجتماع مغلق مع الزعماء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ والاعضاء الجمهوريين والديمقراطيين في اللجنة المصرفية لاحاطتهم بما توصلت اليه المحادثات مع إيران. ومن المقرر اجراء جولة جديدة من المحادثات بين القوى العالمية الست وإيران في جنيف الاسبوع القادم. وصرح مسؤول في مكتب بايدن بأن الرسالة التي نقلتها الادارة مفادها انه قد يجيء وقت تكون فيه حاجة لفرض مزيد من العقوبات لكن الوقت الراهن ليس بالوقت المناسب لتحرك الكونجرس. بيد أن مهمة اقناع الكونجرس بهذه الرسالة ليست سهلة فالمجلس التشريعي يميل الى اتخاذ موقف اكثر تشددا من ادارة أوباما ازاء إيران. وقال عدد من المشرعين بعد الاجتماع المغلق انهم لم يقتنعوا برأي المسؤولين وان هناك حاجة لفرض عقوبات جديدة لاثناء طهران عن طموحاتها النووية. وقال روبرت منينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وعضو اللجنة المصرفية للصحفيين "لست مستعدا للالتزام" بأي تأخير جديد. في حين صرح السناتور الجمهوري مارك كيرك المعارض بشدة لتأجيل العقوبات بأنه اذا أخرت اللجنة المصرفية التصويت على فرض مزيد من العقوبات على ايران سيعمل على ضم قرار العقوبات الاضافية الى مشروع قرار متعلق بالدفاع سيعرض على مجلس الشيوخ في نوفمبر . وقال آخرون انهم أكثر انفتاحا لدعوة التأجيل.