دعت لجنة في البرلمان البريطاني إلى تدريب النوّاب على أخلاق المهنة، لمساعدتهم على تجنّب استغلال مناصبهم والانتفاع مادياً من ورائها. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الثلاثاء، إن هذه الخطوة جاءت ضمن مجموعة من التغييرات التي اقترحتها اللجنة البرلمانية لمعايير الحياة العامة، رداً على المخاوف بشأن قدرة جماعات الضغط على التأثير على مواقف النوّاب. وأضافت أن اللجنة دعت أيضاً إلى الكشف وبشكل مفصّل عن الاتصالات التي يجريها النوّاب مع جماعات الضغط، وأي ضيافة يحصلون عليها من قبل هذه الجماعات. ويدرس البرلمان البريطاني حالياً تشريعاً من شأنه أن يقود إلى إدراج النشاطات التي تمارسها جماعات الضغط في سجل قانوني، بعد تواتر سلسلة من المزاعم حول وجود روابط مالية بين البرلمانيين وهذه الجماعات. ونسبت (بي بي سي) إلى رئيس اللجنة البرلمانية لمعايير الحياة العامة، اللورد بيو، قوله إن "الجمهور يحتاج إلى ضمانات بأن أصحاب المصالح الشخصية لا يملكون أي تأثير على صنّاع القرار في اعقاب سلسلة من الفضائح، وخلصنا إلى أن هناك حاجة لتبني مجموعة من التدابير على وجه السرعة لتقديم ثقافة أكبر من الانفتاح والشفافية بشأن عمل جماعات الضغط". وأضاف اللورد بيو "ينبغي على النوّاب واللوردات البريطانيين نشر تواريخ اجتماعاتهم مع جماعات الضغط في غضون شهر من من عقدها، وتفاصيل عن المشاركين فيها والمواضيع التي جرت مناقشتها". وكان استطلاع للرأي أظهر مؤخراً أن ثقة الناخبين البريطانيين بنوابهم تراجعت بشكل حاد بعد فضيحة إساءة استخدام نفقاتهم وصلاتهم بجماعات الضغط، وأشار إلى أن نصفهم تقريباً يعتقدون أن النوّاب يمارسون هذا العمل لتحقيق مكاسب شخصية.