خفّضت محكمة إيطالية حكم السجن بحق مساعد رئيس الوزراء الأسبق، سيلفيو برلسكوني، والمدير السابق لصحيفة "لافانتي" فالتر لافيتولا، إلى النصف، بتهمة محاولة ابتزاز الأول. وذكرت وكالة أنباء (أنسا) الإيطالية أن محكمة إيطالية خفّضت حكماً صادراً بحق لافيتولا بالسجن عامين و8 أشهر إلى عام و4 أشهر أثناء جلسة الاستئناف، وذلك بتهمة محاولته ابتزاز برلسكوني. وقال المدعون إن لافيتولا، خلال فترة فراره إلى أميركا الجنوبية، وخلال قيامه بمهام عديدة لبرلسكوني، طلب من مدير الأعمال الأرجنتيني - الإيطالي، كارمليو بينتابونا، ابتزاز برلسكوني للحصول على مبلغ كبير من المال، أراد لافيتولا تقديمه إلى مدير الأعمال، جيامباولو نارانتيني، لجعله يدلي بشاهدة كاذبة حول تأمينه مومسات إلى منازل برلسكوني. كما أدين لافيتولا وبرلسكوني الشهر الماضي بتهمة تقديم رشى للسيناتور سيرجيو دي غريغوريو، الذي أقرّ بأنه تقاضى 3 ملايين يورو (3.9 ملايين دولار) من برلسكوني، مقابل انسحابه من تحالف يسار الوسط في حكومة رئيس الوزراء الأسبق، رومانو برودي، خلال ولايته الثانية بين عامي 2006 و2008، لينضم لاحقاً إلى حزب برلسكوني. كما اتهم الادعاء الإيطالي لافيتولا بمحاولة رشوة أعضاء آخرين بمجلس الشيوخ، غير أنه لم يعرّف عنهم، في وقت نشرت فيه وسائل الإعلام الإيطالية مخابرات تم التنصّت عليها يتضح فيها صوت لافيتولا وهو يتبجّح بقدرته على جعل سيناتورات آخرين ينسحبون من حكومة برودي، التي يسعى إلى تقويضها. كما يتهم لافيتولا بالتورّط بالحصول على وثيقة مزورة من إحدى جزر الكاريبي، هدفها إبقاء رئيس مجلس النواب السابق، جيانفرانكو فيني، صديق برلسكوني السابق الذي تحوّل إلى عدوه، يتخبّط في فضيحة تتعلق بشقة في مونتي كارلو (موناكو) باعها حزبه السابق التحالف الوطني والتي يشغلها اليوم صهره.