تعرضت السفارة الروسية في وارسو إلى هجوم على أيدي أنصار اليمين المتطرف أثناء المسيرات المكرسة لعيد الاستقلال في بولندا يوم الاثنين 11 نوفمبر/تشرين الأول. وانطلقت المسيرات من وسط العاصمة البولندية بعد الساعة الثالثة ظهرا حسب التوقيت المحلي باتجاه الجنوب. وبعد ساعات قليل اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، وكذلك بين مؤيدي مختلف القوى السياسية، وخاصة بين أنصار اليسار واليمين. وتعرضت السفارة الروسية التي تقع على طريق سير بعض المسيرات إلى الهجوم. ورمى المتظاهرون السفارة بزجاجات فارغة وأطلقوا مفرقعات بالقرب منها. ولم تلحق أي أضرار بالمبنى، حسبما أكد موظفو السفارة لوسائل إعلام روسية. وكان أنصار القوى اليمينية، بمن فيهم مشجعو كرة القدم (الأولتراس) يحملون أعلام بولندا، ويرددون هتافات معادية لروسيا وللاتحاد الأوروبي، ومناهضة للحكومة الحالية والرئيس برونيسلاف كوموروفسكي. ونقلت وسائل الاعلام البولندية عن شرطة وارسو تأكيدها أن المسيرات جرت بهدوء بشكل عام، باستثناء بعض الحوادث في المساء، حين هاجم عدد من المتطرفين رجال الشرطة الذين اضطروا إلى تفريق التظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والعيارات المطاطية. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 24 شخصا، بينهم 8 من رجال الشرطة. وتم توقيف 132 من مثيري أعمال الشغب. أما العدد الاجمالي للمشاركين في مختلف المسيرات، فبلغ نحو 20 ألف شخص حسب معطيات السلطات، بينما أعلن منظمو المسيرات عن مشاركة أكثر من 100 ألف شخص فيها.