كييف - قنا
شددت السلطات الأوكرانية ، الثلاثاء، الإجراءات الأمنية حول المباني الحكومية تحسبا لموجة جديدة من مظاهرات المحتجين الذين يطالبون بتوقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وذكرت وكالة أنباء /نوفوستي/ الروسية، أن المئات من المحتجين تجمعوا خارج مبنى الحكومة، فيما أكد مسئولون أوكرانيون أن محتجين هاجموا حافلة كانت تستخدمها الشرطة في خدمات الأمن لمراقبة المتظاهرين لتحديد المتطرفين الذين يجهزون مواد متفجرة. ونصبت السلطات حواجز معدنية حول مدخل مقر الحكومة الأوكرانية ، حيث تجري عمليات فحص لبطاقات الهوية قبل الدخول إليه. وكانت العاصمة /كييف/ قد شهدت أمس تظاهر أكثر 100 ألف شخص ، احتجاجا على تأجيل الحكومة اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي. واستخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين الذين حاصروا بعض المباني الحكومية، وحاول بعض المحتجين اقتحام طوق أمني نصبته الشرطة حول المباني الحكومية. وانضم زعماء المعارضة إلى الحشد الذي يقال إنه الأضخم من نوعه في كييف منذ الثورة البرتقالية في عام 2004. ومن ناحية أخرى ، نظم أنصار الحكومة تجمعا شارك فيه نحو 10 الآف شخص على بعد عدة أميال من الحشد المعارض. وكانت الحكومة الأوكرانية، قد اتخذت قرارا بعدم إبرام شراكة مع الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنها لا يمكنها قطع العلاقات مع روسيا التي تحاول إقناع كييف بالانضمام إلى الاتحاد الجمركي الذي أنشأته. وكان نيكولاي أزاروف رئيس الحكومة الأوكرانية، قد صرح يوم الجمعة الماضي، بأن تقلص التبادل التجاري مع روسيا يشكل خطرًا على الاقتصاد الأوكراني.