جاكرتا - قنا
أعلن الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو عن عزمه إرسال وزير الخارجية مارتي ناتاليجاوا أو مبعوث خاص إلى أستراليا لمناقشة سبل وضع "مدونة سلوك" لتحديد القواعد التي تسمح لكلا البلدين بمواصلة التعاون المشترك بينهما في عدد من القضايا، من بينها تقاسم المعلومات الاستخباراتية والعسكرية والشرطية. وقال الرئيس الإندونيسي، في تصريحات للصحفيين، :" إن رئيس الوزراء الأسترالي تعهد بألّا تفعل استراليا شيئا من شأنه الاضرار أو الإخلال بمصالح إندونيسيا في المستقبل" .. مؤكدا أن هذه هي "النقطة الهامة" التي تحدد مسار العلاقات بين البلدين. ومن جانبه، رحب رئيس الوزراء الاسترالي بتصريحات الرئيس الاندونيسي التي جاءت إيجابية للغاية بالنسبة لاستراليا، على حد وصفه، معتبرا مقترح وضع مدونة سلوك بين البلدين بأنه "خطوة جيدة إلى الأمام". ويبدو أن حدة الخلاف السياسي التي اشتعلت مؤخرا بين إندونيسيا واستراليا بسبب مزاعم التجسس قد هدأت كثيرا بعدما استجاب رئيس الوزراء الاسترالي لمشاعر القلق التي أبداها الرئيس الاندونيسي ومطالبته بتوضيح شامل لهذه المزاعم. وكانت التوترات قد تفاقمت بين جاكرتا وكانبيرا بسبب تقارير إعلامية كشفت عن ممارسات تنصت قامت بها استراليا على هواتف عدد من المسؤولين الإندونيسيين الكبار، من بينهم الرئيس الاندونيسي وزوجته ووزراء آخرون، في عام 2009.