بانكوك - قنا
نجت رئيسة وزراء تايلاند /ينغلوك شيناواترا/ ووزير الداخلية /شاروبونج روانجسوان/ "الخميس" من اقتراع في البرلمان لحجب الثقة عنهما ، بينما تشهد البلاد أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة منذ اضطرابات سياسية دموية وقعت قبل ثلاث سنوات. وكانت /ينغلوك/ تحتاج إلى 246 صوتا من إجمالي عدد الأصوات في مجلس النواب البالغ 492 صوتا لتنجو من حجب الثقة ، حيث حصلت على 297 صوتا مقابل 134 صوتا ضدها. وتمكنت رئيسة الوزراء، التي يهيمن حزبها وشركاؤه في الائتلاف الحاكم ، على مجلس النواب الذي يشغلون فيه 299 مقعدا ، من التغلب على اقتراح حجب الثقة بعد مناقشة استمرت ثلاثة أيام واجهت خلالها الكثير من الأسئلة من المعارضة بشأن مشروع لإدارة المياه بقيمة 108 ملايين دولار وبرنامج حكومي للتدخل في سوق الأرز الذي يواجه مشاكل مادية. وتشهد تايلاند حاليا تظاهرات واحتجاجات كبيرة ، حيث يتظاهر الآلاف من المعارضين للحكومة للمطالبة برحيل حكومة شيناواترا. من جانبها ، أكدت السلطات التايلاندية أنها لن تستخدم العنف ضد المحتجين الذين أغلقوا الطرق المحيطة بالعديد من الوزارات. ويتهم المتظاهرون رئيسة الوزراء الحالية ، التي تولت رئاسة الوزراء عام 2001 ، بأنها "مجرد واجهة يتحكم فيها شقيقها رئيس الوزراء السابق /تاكسين شيناواترا/ " ، فيما نفت شيناواترا هذه التهم. ويحتشد آلاف المتظاهرين لليوم الخامس على التوالي للمطالبة بإسقاط رئيسة الوزراء وحكومتها ، حيث وصل عدد المتظاهرين الذين جابوا شوارع العاصمة /بانكوك/ يوم الأحد الماضي، إلى أكثر من 100 ألف ، متحدين ضد ما وصفوه بـ /نظام تاكسين/. وقد أثار حصار المتظاهرين للوزارات في بانكوك مخاوف من اندلاع أعمال عنف ، في الوقت الذي تشهد فيه تايلاند فصلا جديدا من عدم الاستقرار السياسي. وكانت كاثرين آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ، قد أعربت أمس أول عن قلقها البالغ إزاء قيام المحتجين بغلق عدة وزارات ، ودعت جميع الأطراف إلى احترام القانون والالتزام بالمبادئ الديمقراطية. وناشدت آشتون ، في بيان لها ، جميع الأطراف المعنية في تايلاند تفادي التصعيد وحل الخلافات عبر السبل السلمية.