نفت حركة القوات الثورية الكولومبية (فارك) المتمردة عشية استئناف مباحثات السلام مع الحكومة الكولومبية مجددا اتهامها بالتخطيط لاعتداء على الرئيس السابق الفارو اوريبي الذي قالت انه يهدف الى افشال مفاوضات هافانا. وفي بيان نشر مساء الاربعاء على موقعهم من الانترنت ردت الكتلة الجنوبية لحركة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك الماركسية) على "التدفق المفاجئ للافتراءات الذي يهدف الى التسبب في وقف مفاوضات هافانا". واشار البيان الى تصريحات بوغوتا التي اعلنت في 12 تشرين الثاني/نوفمبر انها اكتشفت مخطط اعتداء حركة التمرد على الرئيس السابق ومدعي عام كولومبيا ادواردو مونتياليغري. وقال البيان "ليس صحيحا ان مجموعة تيوفيلو فوريرو تعد لاعتداء على الرئيس السابق اوريبي والاعتداء المزعوم من المجموعة نفسها على المدعي ليس صحيحا ايضا". ونشر البيان عشية استئناف مفاوضات السلام بين الحكومة الكولومبية وحركة التمرد في هافانا. ودعت الحركة في بيانها ايضا "كل محبي السلام" الى "رص الصفوف" في وجه "الذين كلما اقتربت البلاد من تسوية سياسية للنزاع الاجتماعي والمسلح، يطلقون النار" على "كل امكانية حل سلمي". وادت المفاوضات التي بدات في كوبا البلد الوسيط في العملية، بين ممثلي الحكومة الكولومبية وحركة التمرد الماركسية الى اتفاقات حول ضرورة اصلاح زراعي ثم مؤخرا حول مشاركة حركة التمرد في الحياة السياسية عندما يتم ارساء السلام. واعتبارا من الخميس يتناول المفاوضون مسالة المخدرات الحساسة. وقبل عشرة ايام نفى زعيم وفد المتمردين في كوبا ايفان ماركيس اتهامات بالتخطيط لاعتداء واكد انه "فوجئ" عندما تبلغ تلك المعلومات. واعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس شخصيا انه مشروع "قديم". وتعتبر فارك التي تضم ثمانية الاف مقاتل، حسب السلطات، اقدم حركة تمرد تنشط في القارة منذ نصف قرن.