دعا البابا فرنسيس الى مزيد من "الاخوة" بين البشر ومزيد من التضامن من جانب الحكومات لمواجهة الازمة الاقتصادية العالمية بشكل افضل، وذلك في رسالته الاولى من اجل السلام الخميس. وقال فرنسيس في هذه الرسالة التي ستتلى في الكنائس في الاول من كانون الثاني/يناير، اليوم العالمي للسلام، ان "تعاقب الازمات الاقتصادية يجب ان يحملنا على اعادة النظر في نماذجنا للتنمية الاقتصادية وتغيير انماط حياتنا". وتدعو الرسالة التي تحمل عنوان "اخوة، اسس وطريق السلام"، رؤساء الدول الى تطبيق "سياسات فعالة تقوم على مبدأ الاخوة" للتأكد من ان "الجميع يستفيدون من +رؤوس الاموال+ والخدمات والتعليم والصحة والوسائل التكنولوجية". واسهب البابا في التطرق الى قصة الاخوين قايين وهابيل، وتحدث في رسالته عن "الصعوبة التي يواجهها الرجال والنساء في العيش معا والاهتمام بعضهم بالبعض الاخر". واعتبر البابا انه تقع على عاتق الدول ثلاثة واجبات حيال شعوبها، وهي "واجب التضامن الذي يحض على ان تساعد الدول الثرية تلك الاقل ثراء؛ وواجب العدالة الاجتماعية ... وواجب المحبة الكونية التي تقضي بالسعي الى اقامة عالم يتسم بمزيد من الانسانية للجميع". واشار البابا الى تراجع "الفقر المطلق"، معربا عن اسفه "للازدياد المقلق للفقر النسبي" الذي يؤدي الى "تفاوت كبير بين الاشخاص والمجموعات التي تتعايش في المنطقة نفسها او في اطار تاريخي-ثقافي محدد". واكد فرنسيس "في عالم يتسم ب+عولمة اللامبالاة+ التي تحملنا على +الاعتياد+ ببطء على آلام الآخر"، يحتاج العالم الى مزيد من الاخوة. واضاف ان "الازمات الخطرة المالية والاقتصادية المعاصرة (...) دفعت بعدد كبير منا الى البحث عن الاكتفاء والسعادة والامن في الاستهلاك والكسب بعيدا عن اي منطق لاقتصاد سليم". وقد اختارت مجلة تايم الاميركية الاربعاء بالبابا فرنسيس "شخصية العام" 2013 لأنه غير "نبرة ومفهوم وتعاطي" الكنيسة الكاثوليكية مع القضايا المطروحة. وقالت رئيسة تحرير المجلة نانسي غيبس "خلال تسعة اشهر، وضع نفسه في خضم المناقشات المطروحة في زمننا، كالثراء والفقر، والنزاهة والعدالة والشفافية والحداثة والعولمة ودور المرأة وطبيعة الزواح واغراءات السلطة".