أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) أنها قامت بتسيير ما وصفته بأكبر جسر جوي لنقل الإمدادات الإنسانية إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، وذلك منذ اندلاع العنف في العاصمة /بانغي/ الأسبوع الماضي. وأشارت المتحدثة باسم (يونسيف) ماريكسي مركادو إلى ان حمولة المساعدات التي نقلتها أول طائرة إلى إفريقيا الوسطى اليوم تقل سبعة وسبعين طنا متريا من إمدادات الطوارئ، وكذلك مواد الإغاثة والإعاشة الإنسانية. وقالت /مركادو/، خلال مؤتمر صحفي، إنه من المتوقع أيضا وصول نحو مائة طن متري من إمدادات الغذاء والكساء والدواء الأسبوع المقبل. يذكر أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أعلن في بيان له مؤخرا مقتل وإصابة المئات في اشتباكات مسلحة بين الفصائل المتناحرة في إفريقيا الوسطى والتي تشهد حالة من الفوضى والاضطرابات بعد أن أطاح متمردو "سيليكا"، القادمون من الشمال، بالرئيس فرانسوا بوزيز. وقد أدت تلك الاضطرابات إلى نزوح قرابة 400 ألف شخص يشكلون نحو 10 بالمائة من سكان جمهورية إفريقيا الوسطى البالغ عددهم 4.6 مليون شخص، فيما تجاوز عدد الهاربين إلى البلدان المجاورة 70 ألفا في ظل أوضاع مأساوية صعبة.