اتلانتا ـ بنا
كشفت مصادر عسكرية أمريكية اليوم السبت ان سفينة حربية أمريكية اضطرت للمناورة لتفادي تصادم "وشيك" بسفينة حربية صينية في بحر الصين الجنوبي، في حادث وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه "استثنائي" و"متعمد" من جانب الصين . وقالت المصادر في تصريح اوردته شبكة سي ان ان الاخبارية ان الحادث الذي وقع الجمعة الماضي، وفض على نحو سلمي، يعتبر مؤشرا آخر للتوتر القائم حاليا، إثر إعلان الصين مناطق بحرية وجوية دولية ضمن حدودها الإقليمية. وأكدت مصادر عسكرية أمريكية عدة، تفاصيل الحادث بين الطراد الحربي "يو اس اس كوبنز" المسلح بصواريخ موجهة، وسفينة صينية، كانت ضمن مجموعة سفن حربية بينها حاملة الطائرات "لياونينغ"، انفصلت عن المجموعة لتقترب بشكل خطير من السفينة الأمريكية رغم التحذيرات التي وجهت لها. وأوضحت المصادر إن الضابط المسؤول على متن الطراد أصدر أوامره بإيقافه لتفادي التصادم بالسفينة الصينية، التي كانت على بعد أقل من 500 ياردة من مقدمة "كوبنز"، مضيفاً، إنه: "لأمر نادر الحدوث أن تقوم بمناورة في البحر لتفادي تصادم." وقال آخر إن الحادث كان ليؤدي بشكل حتمي لتصادم نظراً لما تستغرقه السفن الحربية الأمريكية من مسافة ووقت للتوقف، مضيفا: "الصينيون يعلمون تماما ما يفعلون." وجزمت المصادر بأن السفينة الحربية الأمريكية كانت في المياه الإقليمية الدولية ساعة الحادث، الذي استمرت خلاله الاتصالات اللاسلكية بين قيادات السفينتين، مشيرين إلى أن "كوبنز" كانت تقوم بعملية استطلاع ومراقبة للناقلة الطائرات الصينية "لياونينغ." ويأتي الحادث وسط توتر بين واشنطن وبكين على خلفية إعلان الأخيرة توسيع نطاق مجالها الجوي والبحري في خطوة أثارت حفيظة بعض دول المنطقة.