واشنطن ـ أ.ش.أ
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، استعداده لتقليص حجم عمليات التنصت على الهواتف التي تقوم بها وكالة الأمن القومي، وذلك لتهدئة مخاوف الرأي العام. وأوضح أوباما - في مؤتمره الصحفي بمناسبة نهاية العام الذي عقده الليلة - أنه لم يتخذ أي قرار حتى الآن بشأن برامج التنصت على الهواتف، إلا أنه ألمح إلى رغبته في تغيير بعض هذه البرامج المثيرة للجدل، قائلا إن "هناك وسائل أخرى غير هذه." وفي سياق آخر، أكد أوباما أنه بحلول العام القادم من المقرر أن نتنتهي الحرب في أفغانستان، ومن المقرر أيضا أن يتواصل سحب القوات الأمريكية من أفغانستان كما سبق وحدث في العراق العام الماضي. وتعهد الرئيس الأمريكي بحماية أراضي الولايات المتحدة وجميع الأمريكيين حول العالم من الهجمات الإرهابية. وعلى صعيد آخر، قال أوباما إنه تولى رئاسة الولايات المتحدة قبل خمسة أعوام، علاوة على أنه كان مرشحا رئاسيا قبل ذلك التاريخ بعامين، ولذلك فإن من يتابعه، يجد أن هذه الفترة شهدت العديد من النجاحات والعديد من الإخفاقات، لكن اهتمامه يتركز على تحريك دفة الأمور لمساعدة الشعب الأمريكي والحفاظ على أمنه. وأكد الرئيس الامريكي باراك اوباما أن إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الاستخبارات الامريكية قد أضر بالولايات المتحدة والدبلوماسية الامريكية. وأضاف أوباما أن الإدارة الامريكية حريصة على تدعيم نظام القانون وحماية مبدا الخصوصية غير أن سنودن أضر بالاستخبارات الأمريكية بصورة لم يكن لها ضرورة وتجنب أوباما التعليق على بعض الدعوات الخاصة بإجراء الادارة الامريكية حوار مع سنودن، وقال إن الأمر متروك حاليا للقضاء إذ أن سنودن يواجه عدة تهم يعاقب عليها القانون الامريكي. وقال أوباما إن هناك إمكانية لحسم مسالة البرنامج النووي الإيراني وهو الذي ظل يمثل تحديا للامن القومي الامريكي لاكثر من عشر سنوات. وأضاف أوباما أن القوي الغربية قد توصلت إلى اتفاق الخطوة الأولى بشأن برنامج إيران النووي لاول مرة منذ عشر سنوات، مشيرا إلى انه من خلال الحوار الجاد يمكن التوصل الى اتفاق شامل يضمن عدم امتلاك ايران للسلاح النووي. وقال اوباما إن هدفه الاساسي هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي غير أنه أكد ضرورة اختبار التزام ايران باتفاق الخطوة الاولى خلال الأشهر الستة القادمة قبل فرض عقوبات جديدة، مشيرا إلى ان الاتفاق نجح في عدم السماح لايران باحراز تقدم ازاء برنامجها خلال هذه الفترة وذلك من خلال مراقبة انشطتها النووية للمرة الاولى. وأضاف أنه في حالة اخفاق ايران في الوفاء بالتزاماتها يمكن تشديد العقوبات على ايران لممارسة مزيد من الضغوط عليها، مؤكدا أن نظام العقوبات المفروض على ايران مازال قائما حى بعد التوصل الى الاتفاق الاخير وهو ما يجعلها تخسر ملايين الودلارات شهريا.