تكثف الشرطة الهندية عمليات البحث عن مشبوهين جدد في اطار التحقيق في تعرض سائحة دنماركية لاغتصاب جماعي في حادثة احيت الجدل حول اعمال العنف الجنسية التي تتعرض لها النساء في الهند. وكانت الشرطة الهندية اعلنت مساء الاربعاء توقيف رجلين مشردين يشتبه في تورطهما في هذه الجريمة. وقالت الشرطة في بيان مساء الاربعاء انه "تم توقيف شخصين على علاقة باغتصاب المرأة الدنماركية" البالغة من العمر 51 عاما حين كانت في طريقها الى فندقها. واوضح المفوض في الشرطة ديباك ميشرا سابق لوكالة فرانس برس "لقد اوقفنا مجموعة رجال ونقوم باستجوابهم". وأضاف ان "المرأة ابلغت الشرطة بهذا الاعتداء ونحن نقوم بالتحقيق. ولم تشأ الخضوع لفحص طبي" لتاكيد حصول الاغتصاب. من جهته، قال مفوض للشرطة في دلهي الوك كومار لفرانس برس "اوقفنا اثنين من ثمانية مشبوهين في هذه القضية ونقوم بعمليات دهم في اماكن مختلفة لتوقيف آخرين". واضاف ان "المشبوهين شبان معظمهم من المشردين". وتابع ان "توقيف الرجلين سمح بالحصول على هوية شركاء آخرين نبحث عنهم". وياتي هذا الاعتداء الجنسي الجديد بعد نحو عشرة ايام على اغتصاب بولندية بعد تخديرها من قبل سائق سيارة اجرة فيما كانت تزور العاصمة مع ابنتها البالغة من العمر سنتين، بحسب ما افادت بعض التقارير. واحيت الهند في كانون الاول/ديسمبر ذكرى وفاة شابة هندية قبل سنة اثر تعرضها لاغتصاب جماعي وللضرب في نيودلهي متاثرة بجروحها، في حادث هز الهند والقى بالضوء على اعمال العنف بحق النساء. ويومها تظاهرت جموع غفيرة من المواطنين تنديدا بجريمة اغتصاب الطالبة. وتم توقيف ستة رجال اثر تلك الجريمة وقد توفي احدهم في السجن وتقول السلطات انه انتحر، فيما حكم على اربعة اخرين بالاعدام وبالسجن على الخامس لانه كان قاصرا عند وقوع الجرم. وبحسب الشرطة فان السائحة الدنماركية البالغة من العمر 51 عاما ضلت طريقها في وسط العاصمة فاقتربت من مجموعة رجال لتسأل عن طريق العودة الى الفندق الذي تنزل فيه والواقع في حي باهارغانج حيث توجد فنادق متوسطة الاسعار. وقال مسؤول في الشرطة وعامل استقبال في الفندق ان ستة من هؤلاء الرجال اعتدوا عليها وسرقوا اغراضها تحت تهديد سكين. واوضحا انها وصلت الاثنين لوحدها الى نيودلهي بعدما زارت تاج محل في أغرا. وتابع المفوض "لقد سرقوا منها هاتفها النقال واموالها واغراضا اخرى". وبحسب مسؤول في الشرطة المحلية فان الضحية احتجزت لثلاث ساعات تحت تهديد سكين وتعرضت للضرب والاغتصاب. وتأتي هذه الواقعة بعد بضعة اسابيع على مرور عام على وفاة طالبة اثر تعرضها لضرب مبرح واغتصاب جماعي على متن حافلة في العاصمة الهندية، في جريمة هزت المجتمع الهندي بأسره. واوقف حوالى 15 مشردا لاستجوابهم الاربعاء، بالقرب من من مكان الحادث وهو مكان ناء في حديقة بالقرب من محطة قطارات نيودلهي. وردا على اسئلة لوكالة فرانس برس قال عدد من المشردين انهم ساعدوا الشرطة في التعرف على احد الرجلين اللذين اوقفا والمعروف في اطار عدد من اعمال العنف. وقال احدهم "انه نشال كان يسرق خصوصا الهواتف النقالة لركاب القطارات". واوضح آخر ان "كثيرين تقدموا بشكاوى ضده لكن الشرطة لم تفعل شيئا". وقال مسؤول اخر في الشرطة لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان "الضحية مصابة بصدمة كبرى، لكنها قادرة على تذكر ملابسات الجريمة". وقال عامل الاستقبال في الفندق ان السائحة بدت هادئة حين عادت الى الفندق حوالى الساعة 20,30 بالتوقيت المحلي (15,00 ت.غ). واضاف "جاءت وطلبت مني مبلغ 200 روبيه اولا لاعطائه للسائق لانها تعرضت للسرقة". وقال زميله مانيش شارما ان الشرطة اخذت افادتها بحضور السفير الدنماركي. وقال سفير الدنمارك فريدي سفان لوكالة فرانس برس ان الضحية تلقت مساعدة السفارة لكن بدون اعطاء تفاصيل اخرى. واوضحت وكالة برس تراست اوف انديا نقلا عن مصادر في الشرطة ان السائحة الدنماركية ارادت ان تسال مجموعة من الرجال عن طريق العودة الى الفندق قرب محطة في نيودلهي فيما كانت عائدة من زيارة الى متحف، لكن الرجال اقتادوها الى مكان معزول قبل ان يغتصبوها تحت تهديد سكين.