حمّل عضو في حزب الاستقلال البريطاني المعارض التشريع الذي اعتمدته بلاده وأجاز زواج مثليي الجنس، مسؤولية الفيضانات التي ضربت مناطق واسعة منها في الأسابيع الماضية. وقالت صحيفة "صندي تليغراف" اليوم الأحد إن، ديفيد سيلفستر، كان انشق عن حزب المحافظين الحاكم احتجاجاً على دعمه لتشريع زواج المثليين وانضم إحزب الاستقلال ويمثله في مجلس بلدية مدينة هينلي، وادعى بأنه حذّر زعيم حزبه السابق رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، من أن هذا التشريع "سيؤدي إلى وقوع كوارث طبيعية". واضافت أن سيلفستر اعتبر أن بريطانيا "عانت من العواصف منذ صدور القانون الجديد لزواج مثليي الجنس، لأن كاميرون تصرف بغرور ضد الإنجيل". ونسبت إلى عضو مجلس بلدية مدينة هينلي عن حزب الاستقلال قوله "إن الكتب المقدسة توضح بشكل جلي بأن أي أمة مسيحية تتخلى عن عقيدتها وتتبنى تشريعات تتعارض مع الإنجيل ستعاني من الكوارث الطبيعية، مثل العواصف والمرض والوباء والحروب". وأضاف سيلفستر أنه "بعث برسالة إلى رئيس الوزراء كاميرون في نيسان/ابريل 2012 لتحذيره من كوارث تنجم عن اعتماد تشريع قانون زواج مثليي الجنس، لكنه مضى قدماً في اعتماد هذا القانون رغم تقديم إلتماس ضده يحمل تواقيع أكثر من 600 ألف مسيحي، واعتراض أكثر من نصف نواب حزب المحافظين الذين يتزعمه على هذا التشريع". وشدد على أن الخطأ الذي ارتكبه كاميرون بتمرير تشريع زواج مثليي الجنس "جعل مناطق واسعة من بريطانيا منكوبة بالعواصف والفيضانات، لأنه تصرف بغطرسة ضد الإنجيل". واشارت الصحيفة إلى أن حزب الاستقلال المعارض أعلن أن تصريحات سيلفستر "تعبّر عن آرائه الشخصية ولا تمثّل الحزب". وسيتم تطبيق تشريع زواج مثليي الجنس الذي تقدمت به الحكومة الائتلافية البريطانية برئاسة كاميرون اعتباراً من التاسع والعشرين من آذار/مارس 2014 في انكترا وويلز، بعد حصوله على موافقة ملكية في تموز/يوليو الماضي ودعم قيادات أحزاب المحافظين والعمال والديمقراطيين الأحرار.