اعلن ادوارد سنودن الذي كشف عن برامج المراقبة السرية لوكالة الامن القومي الاميركية الخميس ان عودته الى الولايات المتحدة في الوقت الراهن مستحيلة بدون تغيير القانون الذي وجهت له التهمة بموجبه. وقال سنودن اللاجىء في روسيا في رد على اسئلة مكتوبة لموقع "فريسنودن" ان "عودتي الى الولايات المتحدة هي بالنسبة لي الحل الافضل (...) ولكن للاسف هذا امر مستحيل بسبب القوانين الحالية التي تحمي المخبرين ولا تحمي المتعاملين مع قطاع الامن القومي مثلي". واتهم ادوارد سنودن بالتجسس وسرقة وثائق تعود لوزارة الخارجية. وردا على سؤال لصحافي وجهه عبر تويتر، اضاف سنودن الذي لم يظهر خلال جلسة الاسئلة والاجوبة ان "القانون الذي سمح بادانتي يعود الى مئة عام (...) وهو لا يسمح بالدفاع باسم المصلحة العامة". واضاف "هذا مزعج لانه يعني انه لن تكون هناك فرصة لمحاكمة عادلة ولا توجد اية وسيلة كي اعود وادافع عن نفسي امام القضاء". واضاف "ربما عندما ينهي الكونغرس البرامج التي وصفها بانها غير شرعية وعمل البرلمانيون ايضا على اصلاح قانون حماية المخبرين ويقيمون الية يتمكن بموجبها جميع الاميركيين من الاستفادة من محاكمة عادلة كائنا من كان رب عملهم" في اشارة الى تقرير نشرته الخميس لجنة مستقلة حول برامج المراقبة التي تقوم بها وكالة الامن القومي الاميركية. واللقاء المباشر الذي اجراه سنودن الخميس هو الاول منذ المقابلة التي اجراها في حزيران/يونيو الماضي مع موقع صحيفة الغارديان. وتزامن هذا اللقاء مع تصريح تلفزيوني لوزير العدل الاميركي اريك هولدر الخميس قال فيها انه يعارض اصدار عفو عن ادوارد سنودن ولكنه منفتح على "حوار" في حال كان الاخير مستعدا لتحمل مسؤولياته في قضية التسريبات.