أفادت دراسة حديثة بأن شمال شرق البرازيل هي المنطقة الاكثر عنفا في العالم على ضوء تفشي الجريمة وإنتشار عصابات الاتجار في المخدرات وحمل السلاح. وتضمنت الدراسة الصادرة عن مجلس المواطنة للامن العام والعدالة الجنائية في المكسيك وهي منظمة غير حكومية ، قائمة تضم 50 مدينة تشهد أكثر أعمال العنف في العالم خلال 2013 من بينها مدن يزيد عدد سكانها على 300 ألف نسمة. وتبين من خلال الدراسة أن 16 مدينة من هذه المدن برازيلية تقع تسع منها في شمال شرق البرازيل من بينها ثماني عواصم لمقاطعات. وتدق الارقام ناقوس الخطر بالنسبة للاوضاع الامنية في البرازيل ، حيث لم تتضمن القائمة أي دولة أخرى بها نفس عدد المدن التي تشهد أكثر أعمال العنف مثل البرازيل. وجاءت المكسيك في المرتبة الثانية بتسع مدن وهو العدد الذي يوازي فقط عدد المقاطعات التسع في منطقة شمال شرق البرازيل وحدها والمدرجة في القائمة. وأشار التقرير بأن عواصم المقاطعات بشمال شرق البرازيل تضم أعلى معدلات القتل والاغتيال في العالم فضلا عن الاتجار في المخدرات، كما باتت الجريمة الان تشكل مشكلة حادة، حيث أفادت الارقام الواردة في الدراسة المكسيكية ( 6ر54 لكل مائة ألف/ وهي تبلغ ضعف المعدل تقريبا في عموم البرازيل (26 لكل مائة ألف). واستندت الدراسة ، التي أوردت نتائجها صحيفة برافدا الروسية ، على الاحصاءات الواردة في أحدث نسخة من "حولية السلامة العامة للمنتدى البرازيلي". ونوهت الدراسة بأن جهود مكافحة الجريمة والتي تشمل تفكيك العصابات الكبرى في مناطق أخرى من البرازيل ومن بينها جنوب شرق البرازيل التي تعتبر معقل عصابات تجار المخدرات ، بدأ أفراد هذه العصابات في الفرار والتوجه إلى مقاصد جديدة ومن بينها مدن شمال شرق البرازيل. وخلصت الدراسة بأنه إذا لم يتم التحرك سريعا لمعالجة الموقف ، فأن منطقة شمال شرق البرازيل تتجه لان تحمل لقبا غير مرغوبا فيه وهو " أكثر المناطق خطرا في الكون".