لندن ـ وكالات
كان منظر كريستوفر بيرن 42 عاما، بلحيته غير المهذبة وهو جالس يرتعد من برودة الشتاء بائسا وسط نفق مليء بالقمامة في حي المال بالعاصمة البريطانية لندن، نادرا ما كان المارة يلقون نظرة على هذا السجين السابق أو يدركون انه دليل حي على ظاهرة آخذة في الانتشار. وارتفع عدد المشردين في شوارع لندن بنسبة 43 % خلال العام المنصرم، وكان بيرن واحدا من بين ضحايا كثيرين للركود الاقتصادي المستمر في بريطانيا. وقال بيرن "لو لم يكن عندك مكان تبيت فيه، فسيصبح شكلك مزريا لذلك لن يمكنك الحصول على وظيفة، وإذا لم يكن لك وظيفة فعليك أن تعيش في هذا العار الذي أعيش فيه أنا في الشوارع". وتسببت الأزمة الاقتصادية في تخفيض ميزانية السلطات المحلية والجمعيات الخيرية في بريطانيا، وبدلت الكثير من التقدم الذي تحقق على مدى عشر سنوات. وطبقا لاحصاءات وضعتها جماعات خيرية وسلطات محلية بات نحو 6000 شخص في العراء في لندن في وقت ما من عام 2011-2012، مقارنة بنحو 3900 في العام الذي يسبقه و3000 عام 2006-2007، وكان من بين هذا الرقم 62 % مستجدين على المبيت في الشوارع، ورغم ذلك مازالت أوضاع لندن أفضل من مثيلات لها من حيث الحجم والمكانة. وقال جرانت شابس وزير الدولة بالحكومة البريطانية للبرلمان في وقت سابق من العام، أن من يبيتون في شوارع مدينة نيويورك الأميركية يزيدون على من يبيتون في شوارع لندن عشرة أمثال.