سيدني ـ وكالات
لجأت بعض الأمهات العازبات للعمل في مجال العهر والاستربتيز بعد قرار حرمانهن من بدل الأمومة وانتقالهن إلى بدل البطالة إذا بلغ أصغر أبنائهن الثامنة من عمره. وكان القرار الجديد قد تم تفعيله مع بداية السنة الجديدة، وأثر على 84 ألف من الأمهات العازبات والآباء العزب وأكثرهم من الأمهات العازبات اللاتي يجدن صعوبة بالغة في تسيير حياتهن بمبلغ بدل البطالة الهزيل، الذي لا يتجاوز 35 دولار يوميا، وهو مبلغ يقل بمقدار يراوح بين 60-100 دولار أسبوعيا عما اعتدن تقاضيه قبل القرار. ويوفر القرار الجديد للحكومة الفيدرالية ما يقترب من 728 مليون دولار على مدى أربع سنوات، إلا أن الكثير من المنظمات الاجتماعية أعربت عن خشيتها من وقوع العائلات المضارة في براثن الفقر. وقالت متحدثة باسم أحد بيوت الدعارة في بريزبن إن البيت تلقى فيضا من الطلبات من أمهات عازبات يرغبن في العمل، وحددت عدد الطلبات بحوالي 20، وتابعت: '' إنهن يبحثن عن موارد دخل إضافية عقب القرار الأخير''، حيث تتقاضى النساء العاملات في بيت الدعارة 1000 دولار عن كل ثمان ساعات عمل، يمارسن العهر خلالها مع عدد من الزبائن يتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة. وفي ذات السياق، قالت متحدثة باسم بيت دعارة آخر داخل مدينة ملبورن إنها تعرف بعض الأمهات العازبات قدمن طلبات للعمل بأندية التعري ''الاستربتيز''، حيث يجدون التعري أمرا مستساغا أكثر من العمل كعاهرات لتوفير موارد مالية إضافية''. من جهتها، قالت كاترينا ري المتحدثة باسم ''جمعية الأمهات والآباء الفرادي'' إنها لم تندهش من تقارير لجوء بعض الأمهات العازبات إلى العهر والتعري، بعد التخفيضات التي أضرتهن كثيرا، وأضافت: '' التخفيضات دفعت الأمهات العازبات إلى اليأس''.