عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي

اعتقلت السلطات الأميركية في اريزونا (جنوب غرب) رجلا بتهمة المشاركة في التخطيط للهجوم المسلح الذي استهدف مسابقة لرسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد نظمت في تكساس (جنوب) في مطلع ايار/مايو.

وبحسب مذكرة توقيف سجلت في المحكمة الفدرالية في فينكس الخميس واطلعت عليها وكالة فرانس برس الثلاثاء وصادرة بحق عبد الملك عبد الكريم فان الاخير متهم ب"التآمر" و"نقل اسلحة بين ولايات عدة بهدف ارتكاب جريمة" و"الادلاء بافادة كاذبة".

واظهرت وثائق قضائية ان المتهم اعتقل الاربعاء الماضي.

وكانت الحكومة الاميركية قالت بعد ايام من الهجوم انه "مستلهم" من تنظيم داعش ولكنه "ليس موجها" منه.

والثلاثاء، خلال جلسة استماع امام محكمة في فينكس اكد عميل في مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" ان المتهم خطط لشن اعتداء خلال المباراة النهائية لدوري كرة القدم الاميركية والتي اقيمت هذا العام في اريزونا في شباط/فبراير، بحسب ما افادت قناة "ايه بي سي 15" التلفزيونية المحلية.

واوضحت القناة ان العميل في الشرطة الفدرالية اكد خلال الجلسة انه بعد الاعتداء الدامي الذي استهدف في كانون الثاني/يناير في باريس اسبوعية شارلي ايبدو الساخرة ونفذه مسلحان جهاديان ردا على نشرها رسوما مسيئة للنبي محمد، فكر المتهم بتنفيذ هجوم مماثل.

وردا على اسئلة لوكالة فرانس برس رفض محامو الدفاع وكذلك الادعاء الادلاء بأي تعليق.

وبحسب القرار الاتهامي فانه "حوالى 11 شباط/فبراير 2015 اعلن منظمو مسابقة فنية حول النبي محمد ان هذه المسابقة ستجري في مركز كورتيس كولويل في غارلاند في تكساس".

واضاف ان "عبد الملك عبد الكريم والتون فرانسيس سيمبسون ونادر حميد صوفي وآخرين وضعوا خطة لإفساد هذه المسابقة".

وتابع القرار الاتهامي انه يوم الاحد في 3 ايار/مايو "توجه سيمبسون وصوفي في سيارتها الى مركز كورتيس كولويل واوقفا السيارة وخرجا منها وبدآ باطلاق النار من رشاشات حربية على فريق الحراسة وشرطيين".

وعلى الاثر اطلق احد الشرطيين النار على المهاجمين فارداهما قتيلين بعد ان اصابا زميلا له في كاحله. ولم يسفر الهجوم عن اي اصابات اخرى.

وفضلا عن نقله اسلحة بهدف ارتكاب جريمة، فان المتهم ترجه مع شريكيه بين 7 كانون الثاني/يناير و3 ايار/مايو الى "صحراء بعيدة تقع قرب فينيكس للتدرب على الرماية"، بحسب القرار الاتهامي.

ووجهت الى عبد الكريم ايضا تهمة الكذب على محققي مكتب التحقيقات الفدرالي بانكاره ان يكون تدرب مع شريكيه او ان يكون قد شارك باي طريقة من الطرق في الهجوم الذي وقع في 3 ايار/مايو او ان يكون على علم بان هذا الهجوم سيحصل.

المصدر: أ ف ب