برازيليا ـ أ.ف.ب
طلبت حكومتا البرازيل والمكسيك الاثنين توضيحات رسمية من الولايات المتحدة، بعدما تحدثت قناة التلفزيون البرازيلية "تي في غلوبو" الاحد عن تجسس قامت به واشنطن على الرئيسين ديلما روسيف وانريكي بينيا نييتو. وقال وزير الخارجية البرازيلي لويس البرتو فيغويريدو في مؤتمر صحافي انه اذا صح ان الولايات المتحدة اعترضت اتصالات للرئيسة روسيف فان هذا الامر "يشكل انتهاكا مرفوضا للسيادة البرازيلية"، مطالبا ب"تفسيرات رسمية مكتوبة سريعة". واستدعي الوزير البرازيلي الاثنين السفير الاميركي توماس شانون لابلاغه ان "الحكومة البرازيلية تريد توضيحات رسمية مكتوبة سريعة (...) وفي اسرع وقت هذا الاسبوع" من الادارة الاميركية. وسئل الوزير عن امكان الغاء زيارة الدولة لواشنطن التي ستقوم بها روسيف في تشرين الاول/اكتوبر تلبية لدعوة الرئيس باراك اوباما، فاوضح انه لن يتحدث عن هذه الزيارة حاليا. ووفق ما بثته قناة "غلوبو" مساء الاحد، فان الولايات المتحدة تجسست في نهاية 2012 على اتصالات الرئيسة البرازيلية والرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو حين كان لا يزال مرشحا للرئاسة. بدورها، اعلنت وزارة الخارجية المكسيكية الاثنين في بيان انها استدعت سفير الولايات المتحدة في مكسيكو ووجهت برقية دبلوماسية الى واشنطن "تطالب فيها بتحقيق مفصل" حول هذه المزاعم. وللحصول على معلوماتها، تعاونت القناة البرازيلية مع الصحافي في الغارديان غلين غرينوالد المقيم في البرازيل والذي كشف وثيقة كانت لدى المستشار السابق في الاستخبارات الاميركية ادوارد سنودن. وسنودن متهم بالتجسس في الولايات المتحدة ولجأ الى روسيا. واعلن غرينوالد انه التقى سنودن في حزيران/يونيو الفائت في هونغ كونغ وتسلم منه المعلومات يومها.