إحصائيات السكان في ألمانيا لعام 2011 أظهرت تنوعا في أصول الأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا، إذ يبلغ عدد المهاجرين حوالي 11 مليونًا، كما أظهرت تراجعا في عدد الأسر التي لديها أطفال، مع مطالبات بإعادة ازدواجية الجنسية. قال مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا إن ثمن السكان الذين يعيشون في ألمانيا ولدوا في دولة أخرى غير ألمانيا. وحسب بيان للمكتب أصدره الثلاثاء (18 كانون الأول/ ديسمبر 2012) في مدينة فيسبادن فإن نحو 10.7 ملايين مهاجر من 194 دولة كانوا يعيشون في ألمانيا العام الماضي. وأعلن المكتب عن هذه البيانات بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين اليوم الثلاثاء. وذكر المكتب أن معظم المهاجرين من أوروبا وأن عدد المهاجرين الأوروبيين الموجودين في ألمانيا 7.4 مليون مهاجر وأن نحو نصفهم (3.5 مليون) من دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي. وأشار المكتب إلى أن المهاجرين القادمين من الاتحاد السوفيتي السابق وما نتج عنه من دول هم الأكثر عددا في ألمانيا حيث يبلغ عددهم 2.4 مليون شخص تليه تركيا (1.5 مليون شخص) ثم بولندا (1.1 مليون شخص) وفي بياناته المتعلقة بسكان ألمانيا، أكد مكتب الإحصاء أن عدد الأسر الألمانية ذات الأطفال في تراجع وأن نسبة الأسر ذات الطفل الواحد في تزايد. إذ أن 53.3% من الأسر الألمانية عام 2011 كان لديها طفل واحد فقط مقارنة بـ 51% قبل عشر سنوات. وحسب المكتب فإن نحو ثلث الأسر الألمانية (36%) كان بها العام الماضي طفلان وأن 2% فقط من أسر ألمانيا بها أربعة أولاد فأكثر تحت سن 18 عامًا. من جهة أخرى طالب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض في ألمانيا زيغمار غابريل مجددا بتطبيق نظام الجنسية المزدوجة للمهاجرين في ألمانيا. وقال غابريل الثلاثاء على هامش اليوم العالمي للمهاجرين في مدينة هانوفر غربي ألمانيا: "لقد تأخر تنفيذ هذا الأمر كثيرا". وذكر غابريل أن ما يستطيع أن يتفهمه هو ألا يكون هناك شخص مجبر عندما يأتي إلى ألمانيا على التخلي عن أصوله من خلال التخلي عن جنسيته للحصول على الجنسية الألمانية. وأكد غابريل أن ثقافة الترحيب بالمهاجرين ليس من ضمنها التخلي عن جنسية الموطن الأصلي، موضحًا أن ينبغي منح الجنسية الألمانية كجنسية إضافية.