اوتاوا ـ وكالات
“يقول مرحباً للجميع، ويتحدث مع الأطفال“كلمات أطلقتها الشركة الكندية التي صنعت هذا المنتج الغريب والمقزز في نفس الوقت، والذي يحمل صفات وراثية مشابهة تماماً للإنسان. الكائن الجيني “جنبتس” ينتمي إلى فصيلة الثدييات ويحمل صفات طفل صغير ويباع للأطفال بالمحلات، والأخطر من ذلك أن به قلب حقيقي ينبض، وعروق ودم ويموت تماماً مثل أي كائن حي. هذا الكائن الغريب مصنع من حمض نووي مخلط لجينات بشرية وحيوانية، مع إضافة إليه مادة مطاطية مستخرجة من قناديل البحار مثل التي تستخدم في صنع المواد التي تلصق الفئران والحشرات، كما يوجد دمية تعيش لمدة عام وأخرى تعيش ثلاثة أعوام. والعبوة البلاستيكية الموجودة أعلى الكائن الغريب تعمل مثل عمل “الحضانة التي يتم حفظ الأطفال وذلك أثناء نوم الدمية، كما بداخل “الجنبتس” جهاز لمراقبة وظيفة عمل القلب، بالإضافة إلى أنه يتألم ويبكي ويتحرك. وتقول الشركة الكندية المنتجة أن الأطفال أصبحوا يشعرون بالملل تجاه الألعاب البلاستيكية أو الإليكترونية الأخرى، والتي تطلب إلى الصيانة والروتين في الأداء، ولكننا طورنا هذه الصناعة على نحو أفضل لتكون مثل الحيوانات الأليفة التي يفضلها الأطفال، لتتماشى مع التكنولوجيا التي نسخدمها في حياتنا الصاخبة! ويوجد بهذا المنتج الغريب أنبوب تغذية يتم إلحاق المواد الغذائية المحتوية على البروتينات به من أجل استمرار حياة “جنبتس” ابقائها سليمة ونائمة ,وقد أصدرت الحكومة القطرية فتوى تحرم بيع وتداول هذه اللعبة، كما أرسل مدير إدارة الشئون الإسلامية إلى رئيس الهيئة العامة للجمارك والمواني يحذره من المنتج، ويمنع دخوله إلى البلاد تماماً. “جنبتس” مثل الجنين البشري تماماً، ينمو وبه قلب ينبض وصغير الحجم، وهو الأمر المحرم دينياً نظراً لأنه مستنسخ من كائن بشري، ونود القول في النهاية إلى أن هذه الشركات مهما بلغت من تطور علمي في مجال الهندسة الوراثية والجينات، فمن المستحيل أن يقوموا بخلق الروح مصداقاً لقول الله تعالى في كتابه العزيز: “ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي”.