قال القيادي في المعارضة الروسية منسق حركة "الجبهة اليسارية"، سيرغي أودالتسوف، إنه سيدفع كفالة فرضتها عليه إحدى المحاكم الروسية، بواسطة 10 كيلوغرامات من القطع المعدنية الصغيرة التي جمعها أنصاره. ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن أودالتسوف قوله "لم أستطع أن أعدّ (النقود) بعد ولكني بالكاد استطعت أن أحمل الكيس. ولا أعرف حتى الآن كم تساوي". ووجدت محكمة روسية، أودالتسوف، مذنباً بضرب صحافية وناشطة في حزب "روسيا الموحّدة" الحاكم، وفرضت عليه كفالة بقيمة 35 ألف روبا، أي حوالي 1130 دولار، وقال المعارض المعروف إن الحكم غير قانوني والقضية لفّقت ضده وسيحيلها إلى المحكمة العليا. وقال أودالتسوف اليوم إن الدفع بقطع نقدية صغيرة "سيكون خطوة رمزية من الاستصغار تجاه هذا النظام الذي يحاكم الناس بشكل غير قانوني"، وأشار إلى أنه أجبر على دفع الكفالة ليتجنّب عقوبة أقسى قد تصل إلى السجن. وكانت لجنة التحقيق التابعة للنيابة العامة الروسية وجّهت في أكتوبر رسمياً تهمة التخطيط لإحداث اضطرابات واسعة النطاق في البلاد إلى أودالتسوف وناشطين اثنين آخرين. تجدر الإشارة إلى أن أودالتسوف، وهو زعيم المنظمة الشيوعية الشبابية "طليعة الشبيبة الحمراء" ومنسق حركة "الجبهة اليسارية" التي تدعو إلى تبني الاشتراكية، يعتبر أحد أنشط القائمين على الاحتجاجات المناهضة للسلطة في روسيا. وبعد فوز حزب "روسيا الموحدة" الحاكم في الانتخابات البرلمانية في ديسمبر الماضي، وسط الاتهامات بتزوير النتائج، تمكنت القوى اليسارية واليمينية والقومية من توحيد صفوفها وتنظيم سلسلة احتجاجات حاشدة للمطالبة بانتخابات نزيهة ورحيل رئيس الوزراء فلاديمير بوتين الذي أصبح لاحقاً رئيساً للدولة مرة أخرى.