لعل من أبرز القصص التي تداولها الناس بشأن سفينة تايتانك الشهيرة التي غرقت قبل نحو مئة عام، كانت قصة فرقتها الموسيقية التي رفضت التوقف عن العزف حتى غرقت، الأمر الذي سلطت دار مزادات الضوء عليه بعد العثور على كمان قائد الفرقة.وكان يعتقد أن الكمان الخاص بقائد الفرقة والاس هارتلي فقد في الكارثة التي وقعت عام 1912 لكن دار مزادات هنري ألدريدج آند سون قالت إن الآلة تم العثور عليها عام 2006 وخضعت لاختبارات مكثفة أثبتت أنها أصلية. وقال أندرو ألدريدج من دار المزادات: "كانت عملية فحص طويلة، العثور على الكمان أمر يكاد لا يصدقه عقل".وأمضت دار المزادات سبع سنوات، كما أنفقت آلاف الجنيهات لتحدد أصل الكمان، إذ استشارت عددا من الخبراء من بينهم علماء شرعيون من الحكومة ومن جامعة أوكسفورد.وأظهرت اختبارات مصلحة الطب الشرعي البريطانية علامات تآكل اعتبرت "متوافقة مع الغمر في مياه البحر"، بينما فحص خبير اللوحة على عنق الكمان ليقرر ما إذا كانت توافق عمر كمان هارتلي. وقالت الدار إن الآلة ذات الخشب الوردي بها كسران طويلان في هيكلها لكنها "في حالة جيدة بشكل لا يصدق" رغم عمرها الطويل وتعرضها لمياه البحر، لافتة إلى أنها تساوي مئات الآلاف من الدولارات.يذكر أن هارتلي كان من بين 1517 شخصا ماتوا عندما اصطدمت تايتانيك بجبل جليدي جنوب نيفندلاند الكندية في 15 أبريل 1912. وكانت العديد من القصص تناولت قصة الكمان، وأوضحت إحداها أنه عثر على جثمان هارتلي بكامل ثيابه مع آلته مشدودة إلى جسمه. أما دار المزادات فقالت إنه الكمان أعيد فيما يبدو إلى خطيبته المكلومة، ثم انتهى به المقام في جمعية جيش الخلاص الخيرية قبل أن يصل إلى أيدي معلم لعزف الكمان ثم إلى هنري ألدريدج آند صن في نهاية المطاف.وسيعرض الكمان على الجمهور نهاية الشهر الجاري في مقر بلدية بلفاست على بعد أقل من ميل من مكان بناء السفينة تايتانيك.