القاهرة ـ وكالات
أكد الخبير بالنباتات والأعشاب الطبية المهندس محمود العوضي، أن الثوم له فوائد عديدة. وأوضح أن كل مائة جرام من الثوم الجاف يعطي 140 سعراً حرارياً، وهو مطهر للأمعاء ويوقف الإسهال الميكروبي، وملين جيد للأمعاء، ويزيل آثار المواد الغذائية العفنة في المعدة، ويعالج كسل الأمعاء والصداع الناتج عن ذلك، ويطهر الأمعاء من الديدان ويقاوم نزلات البرد والسعال، والتهاب الحنجرة، والأنف والأذن. وتابع أن الثوم يعالج أمراض الجلد وحب الشباب وهو مطهر للجروح، وينظم نسبة السكر في الدم بتخفيضه للكولسترول، ويعالج الربو وآلام الأسنان، ويعمل على إدرار البول وتنشيط حركة الكلى، ويعالج من لدغة النحل والحشرات وآثار المشروبات الضارة. ويحتوي الثوم على فيتامينات أ، ب مركب، ج بالإضافة إلى الأملاح المعدنية. وأضاف أن رائحة الثوم تسبب مضايقات وحرجاً للكثيرين وللتخلص من هذه الرائحة يمكن مضغ بعض أعواد البقدونس أو تناول مشروب الكراوية أو حبوب الحلبة أو أخذ حمام ساخن جداً. وأشار إلى أن الإكثار من أكل الثوم يولد الحكة والبواسير ويفسد الهضم ويسبب حرقان في المعدة والأمعاء والمريء، وأن الكميات الكبيرة منه تسبب حرقان فم المعدة وخاصة للسيدات أثناء الحمل. وأضاف عرف الثوم منذ القدم، واستفاد البشر من خصائصه منذ القرن الخامس قبل الميلاد، والنقوش المحفورة على الآثار بمنطقة أهرامات الجيزة تذكر أن فصوص الثوم كانت توزع على العمال الذين عملوا في بناء الأهرامات ليأكلوها قبل البدء في العمل، فتمنحهم القوة وتقيهم من الأمراض، وكان اليونانيون يكرمون الثوم ويقدمونه قرباناً، ويأكلون الثوم قبل الدخول إلى حلبة المصارعة، وأطلقوا عليه لقب مضاد السموم. أما العرب فقد عرفوا الثوم منذ القدم وأشاروا إليه في كتاباتهم الطبية، قال ابن سينا:الثوم ملين يحل النفخ جداً، مقرح للجلد، ينفع من تغير المياه ورماده إذا طلي بالعسل على البهاق نفع،وينفع من داء الثعلبة، ومن عرق النسا، وطبخه وشويه يسكنان وجع الأسنان، وشرب مدقوقة مع العسل يخرج البلغم. وأثبتت أبحاث العلماء الروس أن مضغ الثوم مدة ثلاث دقائق يقتل جراثيم الدفتيريا المتجمعة في اللوزتين، وفي اليابان يستخدم عصير الثوم لعلاج الأورام السرطانية وتقوية المناعة. واهتمت مصانع الأدوية بعد تجارب عديدة ناجحة إلى تصنيع الثوم بصور مختلفة منها المحلول، والحبوب، والكبسولات لعلاج العديد من الأمراض ووقاية الإنسان من أخطارها.