الصداع النصفى من أكثر الأمراض انتشارا وتظهر أعراضه بآلام شديدة فى الرأس والرقبة مع الشعور بالغثيان أحيانا وزغلله وألم شديد فى إحدى العينين وعلى إثر ذلك يقوم المريض بتناول المسكنات التى تخفف من حدة الألم، رغم أن العديد من الاطباء لا ينصحون بتناول هذه المسكنات لخطرها الشديد على المعدة . يقول د.محمد ندا أخصائى المخ والأعصاب بمستشفى «دار الشفاء» إن من أهم الأسباب المؤدية للصداع النصفى هو وجود خلل فى الكيمياء الحيوية للجسم ينتج عن نقص فى إنزيم المونواسين أو الاكسيداس الذى يساعد على التحكم فى الأحماض الأمينية القابضة للأوعية الدموية وهو المسئول كذلك عن انقباض هذه الأوعية أو توسيعها وتزداد الآلام كلما تناول المريض بعض المواد الغذائية التى تحتوى على نسبة عالية من الأحماض الأمينية مثل الشيكولاتة والجبن والتعرض للضوء الشديد. ومن ناحية أخرى أكد د. محمد عبدالهادى أستاذ العلاج الطبيعى بمستشفى جامعة 6 أكتوبر أن المسكنات توثر سلبياً على أجهزة الجسم خاصة الكبد ولذلك ينصح باستخدام طرق العلاج الطبيعية وأهمها العلاج بالتدليك وهو أسلوب علاجى يتم خلاله تدليك أماكن معينة فى القدم واليد وفى حالة استخدام هذا الأسلوب يفضل ان يقوم شخص ما بتدليك المريض ولا يقوم هو بتدليك نفسه وذلك لعدة أسباب أهمها أن يكون المريض مستلقيا على ظهره وفى حالة استرخاء كامل أثناء التدليك حتى يشعر بفوائده ولابد ان يستلقى المريض على سرير أو كرسى مريح مع وضع القدمين فوق كرسى مبطن ثم يقوم المدلك بتدليك القدم اليمنى برفق من أعلى إلى أسفل وحول الكاحل مع الضغط على إصبع القدم الكبير وتدليكه وجذبه للأمام عدة مرات ويكرر ذلك ثلاث مرات فى كل قدم بعدها سيشعر المريض بالراحة وقد أثبتت هذه الطريقة نجاحا هائلا فى علاج كثير من الحالات.