واشنطن ـ العرب اليوم
أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة و استشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أنه سيطالب فى الندوة التى يعقدها غدا الثلاثاء بقصر ثقافة روض الفرج بإحداث ثورة فى غسل الأيدى، وذلك تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمى لغسل الأيدى والذى يوافق 15 أكتوبر من كل عام حيث احتفل العالم به للمرة الأولى عام 2008، وهو اليوم الذى اختارته الجمعية العامة للأمم المتحدة تزامنا مع إعلانها عام 2008 عاما دوليا للصرف الصحى. وقال فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن غسل الأيدى بالصابون يخفض معدلات الالتهاب الرئوى فى الأطفال بنسبة 50 % وينقذ مليون طفل من الوفاة سنويا نتيجة الإصابة بالإسهال إلى جانب أنه يزيد من التحصيل الدراسى لدى التلاميذ. وأضاف أن غسل الأيدى من أهم العادات التى تجنب الإنسان الإصابة بأغلب الأمراض حيث يمنع نقل العدوى من شخص لآخر، وعلى الرغم من فوائدها إلا أن ثقافتها مازالت غائبة، مشيرا إلى أن النساء يغسلن أيديهن بمعدلات تفوق الرجال "90 - 75 %"، وأن الأيدى المبللة تنقل الميكروبات ألف ضعف الأيدى الجافة. أشار إلى أن 5 آلاف طفل دون الخامسة يموتون يوميا نتيجة أمراض تسببها أساسا عدم غسل الأيدى، وأن نصف المصريين لا يغسلون أيديهم بعد العطس، والبعض لا يغسل يديه مطلقا خارج المنزل خاصة عند السفر. وأكد ضرورة الاهتمام بغسل الأيدى خاصة مع التقدم فى استخدام وسائل الاتصال حيث أظهرت أحدث الدراسات العلمية أن الأجهزة ذات الأزرار أكثر تلوثا من تلك التى تستخدم باللمس، مشيرا إلى أن هذا ينطبق على أجهزة التليفون المحمول وما على شاكلته. وأوضح أنه لوحظ أن السماح باستخدام أجهزة المحمول الخاصة لآباء وأمهات الأطفال حديثى الولادة تسبب تلوث غرف العناية المركزة، لافتا إلى أنه رغم اقتناع الأطباء بأهمية غسل الأيدى للإقلال من العدوى بغرف العناية المركزة إلا أن 26 % منهم فقط يغسلون أيديهم عند تعاملهم مع المرضى. وأشار إلى أن غسل الأيدى وقاية فعالة حيث يخفض معدلات الإصابة بالطفيليات المعوية بنسبة 50 % ومعدلات التهابات الدم بنسبة 30 % ومعدلات الغياب بالمدارس أو العمل نتيجة الإسهال بنسبة 40 %، بالإضافة إلى أنه يخفض معدلات التهابات الجهاز التنفسى بنسبة 25 % ومعدلات الإصابة بالتهاب الرئوى فى الأطفال بنسبة 50 % ومعدلات الإصابة بفيروسات الكورونا. وذكر أن الإنسان يعيش وسط أجواء مليئة بكائنات حية لا يراها مثل البكتريا والفيروسات والفطريات وأن هناك بعض الأسطح التى تعد أكثر تلوثا بهذه الكائنات مثل أرضية الحمامات ومقابض الأبواب وأجهزة الريموت وحوض المطبح والبانيو ولوحة مفاتيح الكمبيوتر "الكيبورد "، وأن الحل الأمثل للقضاء على هذه الكائنات هى تطهير تلك الأشياء بالكحول الطبى والمواد المطهرة. ودعا إلى تبنى ثورة فى التثقيف الصحى لغسل الأيدى من خلال رسائل إعلامية مستمرة للتشجيع على ممارسة تلك العادة وإعداد البوسترات التى تحث على ذلك ووضعها فى الأماكن العامة، مشيرا إلى أن هذه الثورة يجب أن تطالب بغسل الأيدى قبل استخدام المحمول وبعده خاصة عند استخدام أجهزة الغير فى محلات الاتصالات والتخلص من القمامة فى الشوارع وتنمية سلوك النظافة لدى الأجيال بالتركيز على نظافة المدارس وما حولها فتصبح عادة فى البيت والشارع والمدرسة وكافة الأماكن.