سرطان الثدى "breast cancer" هو المسبب الأول للوفاة بين النساء مقارنة بأنواع السرطانات المختلفة، وخاصة فى الدول النامية، حيث يصيب حوالى ١٠٠ سيدة من بين كل مئة ألف، ويبلغ إجمالى عدد الحالات الجديدة المصابة به سنوياً حوالى ١.٣ مليون حالة، وتعد المتغيرات الجينية وحدوث الحمل الأول فى عمر متأخر والعلاج الهرمونى أحد أهم العوامل المسببة للإصابة به. وكشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من الجمعية الأمريكية للأورام عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن الفوائد الصحية للمشى وتأثيره على السيدات مستقبلاً. وأشارت الدراسة إلى أن السيدات اللاتى يقمن بالمشى فى مقتبل حياتهم لمدة ساعة يومياً ينخفض بشكل ملحوظ خطر إصابتهم بسرطان الثدى مستقبلاً ومدى الحياة، خاصة بعد تخطى عمر الخمسين وهو العمر الأكثر شيوعاً الذى يصابون فيه بهذا الورم الخطير. وتابعت الدراسة أن ممارسة السيدات 60 دقيقة فقط من النشاط البدنى المتوسط يحد من خطر إصابة إصابتهم بسرطان الثدى بنسبة 14% مقارنة بالسيدات الأقل نشاطاً، مضيفة أن النساء اللاتى يقمن بالأنشطة البدنية الأكثر عنفاً ومجهوداً قد يضاعفون حمايتهم، وتقل هذه المخاطر بنسبة تفوق 25%. وشملت الدراسة 73615 سيدة، فى مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، واستمرت فترة المتابعة 17 عام كاملة، وأصيب خلالها 4760 بالسرطان. جاءت هذه النتائج بالمجلة العلمية "Cancer Epidemiology، Biomarkers and Prevention"، وذلك على الموقع الإلكترونى الخاص بها فى الرابع من شهر أكتوبر الجارى.