عرف مشروب الشاي منذ عقود طويلة، وبعد مروره بعدة مراحل معالجة، إنتشر استخدامه ليصبح المشروب الأكثر شهرة في العالم، إلى أن بدأت الأنظار تتجه إلى الشاي الأخضر، وبعد عدة دراسات أثبتت أن فوائدة تتفوق على الشاي الأسود، وبدأ يستخدم كمضاد قوي للأكسدة ومساعد على حرق الدهون. وفي السنوات الأخيرة ظهر فرد جديد في عائلة هذا النبات، وهو الشاي الأبيض، وبعد خضوعه للعديد من الأبحاث الطبية أثبت فاعلية وتفوقاً على أنواع الشاي الأخرى. الدكتور خالد يوسف أخصائي السمنة والنحافة، يوضح نتائج تلك الأبحاث، وأهم الفوائد التى يحتويها الشاي الأبيض، قائلاً "الشاى الأبيض هو جزء من نبات الشاي، وهو عبارة عن البراعم، أي الأوراق الصغيرة جداً من هذا النبات. وتتميز تلك الأوراق بانتشار العديد من الشعيرات الزغبية البيضاء على السطح السفلي لها، وهو السبب الذي أدى إلى تسميته بالشاي الأبيض. كما يتكون الشاى الأبيض من البراعم والأوراق الباكورية الأولى من النبات المستخدم لإعداد الشاي الأخضر، والأسود وهو المشروب الأكثر شعبية في بريطانيا، وبلدان غربية أخرى، ومن الجدير ذكره، أن معالجة هذا النوع من الشاي، هى أقل من أنواع أخرى من الشاي، ومع هذا فهو يحتوي على مكونات يعتقد أنها فعالة في الحد من السمنة. وكغيرة من أنواع الشاي الأخرى تختص بإنتاجه دول معينة، وهذا النوع تحديداً تنتجه الصين واليابان، وقد أكدت جميع الدراسات التي أجريت عليه أنه أفضل من الشاى الأخضر والأسود، ويتفوق عليهما بمزاياه الطبية، حيث إنه مضاد للأكسدة، نظراً لوجود أنواع قوية من مركبات بوليفينول ومركبات الكافيين وثيوبرومين التي تمنحه الصفات المقاومة للطفرات. كما أنه مقاوم لمرض للسرطان ويقضي على البدانة، حيث يعمل الشاي الأبيض على منع خلايا السمنة من الاكتمال، كما يساعد في حرق الخلايا الدهنية المتكونة. وآخر ما توصلت إليه الأبحاث التي خلصت نتائجها إلى القول بأن كوباً واحداً يومياً من الشاي الأبيض، يمكن أن يساعد في القضاء على البدانة طبقاً لما يقوله العلماء والباحثون الذين أشرفوا على هذه الدراسة، وأنه وفقاً لأحدث الأبحاث المتعلقة بذلك، فإن خلاصة الشاي الأبيض تمنع خلايا السمنة التي تساهم فى تشكل أنسجة الجسم الدهنية من الإكتمال، كما تساعد في حرق الخلايا التي كانت قد تكونت للتو. كما أن الخميرة العشبية الموجودة فيه، تزيد من عملية الأيض الـMetabolism، أو ما يعرف أيضاً بالاستقلاب، وتساهم في عملية التنحيف عبر إمتلاكها لكميات كبيرة من مانعات التأكسد بالمقارنة على ما يحتويه الشاي الأخضر المشروب الشعبي الآخر المعروف. كما أن انتشار مرض السمنة على مستوى العالم جعل الأطباء أكثر حرصاً للبحث عن كل ما هو جديد وفعال في مكافحة هذا المرض، حيث يعتبر إرتفاع مخاطر حدوث الإضطرابات المرافقة للسمنة، بما فيها أمراض الأوعية القلبية والسكر، معضلة متصاعدة باضطراد في دول الغرب الصناعية، ولقد خلصت الأبحاث إلى أن الشاي الأبيض، يمكن أن يكون مصدراً طبيعياً مثالياً كمادة منحـفة". وقد قام العلماء في أبحاثهم تلك بزرع خلايا سمنة إنسانية المصدر في المختبر، واكتشفوا بعد معالجتها بالشاي الأبيض، بأن كمية الدهون فيها قد انخفضت. بصورة كبيرة وأشارت نتائج تلك الأبحاث التي نشرت في جريدة الصحة العالمية. وأن محلول العصارة المستخلص من الشاي الأبيض أدى إلى إنخفاض الجينات المسئولة عن نمو خلايا السمنة، كما ساعد الجينات الموجودة على تفتيت الدهون التي تحتوى عليها.