على المدى البعيد ليست هنالك اية فائدة تجنى من العلاج الطبيعي, في علاج الام الظهر. تكشف نتائج بحث نشر، مؤخرا، في صحيفة الطب البريطاني ان سلسلة من العلاجات الفيزيائية المتبعة للحد من الام الظهر ليست ذات اكثر جدوى من عملية التقييم والنصائح التي يقدمها المعالج الفيزيائي خلال جلسة واحدة فقط. هذا البحث الذي اجري في بريطانيا اختبر 286 مريضا كانوا يعانون من الام الظهر بدرجة قليلة وحتى متوسطة لمدة تزيد عن 6 اسابيع. فقد حصل قسم منهم على سلسلة من العلاجات الفيزيائية التي يوفرها نظام الصحة البريطاني، بينما حصل القسم الاخر على جلسة واحدة مع المعالج الفيزيائي شملت تقييما لحالة المريض وبعض النصائح. وتم فحص تطور المجموعتين بعد مرور 3 اشهر، 6 اشهر و 12 شهرا. وقد اعطيت النتائج وفقا لتدريج من النقاط وضعت لمقاييس خاصة لفحص العجز الذي نتج عن الام الظهر, ووفقا لتقارير المرضى انفسهم. بعد انقضاء 12 شهرا لم يظهر اي اختلاف بين المجموعتين. بالرغم من ان المرضى الذين تلقوا علاجا فيزيائيا اشادوا به وقالوا ان العلاج ساعدهم بشكل بسيط, لكن على المدى البعيد ليست هنالك اية فائدة تجنى من هذه العلاجات. في مقال اخر في الصحيفة نفسها ورد ان هذا البحث يتطرق فقط للعلاجات التي يقدمها صندوق المرضى البريطاني, وهنالك حاجة الى بحث معمق اكثر للعلاجات الفيزيائية الاخرى قبل التوصل الى استنتاج كهذا وتطبيقه على جميع العلاجات الفيزيائية. فمثلا، دروس الرياضة التي يتم تمريرها عن طريق المعالجين الفيزيائيين تعود بفائدة كبيرة, بينما العلاج بواسطة اليدين على طول العمود الفقري لم يظهر اي تحسن لا في مستوى الالم ولا حتى في مستوى الاداء.