بعد أن ظهرت مضاعفات جانبية كثيرة للمضادات الحيوية ‏يتجه العالم الآن إلي استخدام النباتات خاصة الخضراوات والفواكه كمصادر طبيعية لمكافحة الميكروبات التي تسبب المرض للإنسان .‏ و الأبحاث أثبتت أن هناك كثيرا من الخضراوات والفواكه لها فعل مضاد للميكروبات ومطهر من الجراثيم وهذه هي بعض نتائج الأبحاث والدراسات. البصل: يتميز البصل بفائدته الكبيرة في قتل كثير من الميكروبات الضارة بصحة الجسم, حيث أظهرت نتائج الأبحاث التي أجراها احد العلماء الروس علي051 نوعا من النباتات ذات الفاعلية في قتل الجراثيم, أن البصل في مقدمة هذه النباتات وهي نفس النتيجة التي توصل إليها الفراعنة منذ بدء الحضارة ولذلك يقبل المصريون علي تناوله في شم النسيم. وتؤكد هذه الدراسة أيضا أن قوة البصل في قتل الميكروبات وصلت إلي حد أن المواد الكبريتية المتصاعدة من سطح البصلة عند تقطيعها تكفي لقتل بعض الميكروبات التي تسبب تقيح الجروح وغيرها ، وقد أثبتت التجارب أيضاً أن لخلاصة البصل الطازج مفعولا قاتلا للجراثيم التي تستوطن الفم والحلق والأمعاء لذا ينصح د. حسن بتناول البصل الطازج أو استخدام بخار البصل في تطهير الجروح أو التهابات الجهاز التنفسي أو الحنجرة أو استخدامه كلبخة علي الدمامل والخراريج. وللتخلص من رائحة البصل بالفم, يمكن تناول بعض عيدان البقدونس مع مضغها جيدا, أو تناول ملعقة من العسل بعد أكل البصل مباشرة. الثوم: مضاد حيوي آخر له مفعول قاتل لأنواع كثيرة من البكتيريا لما يحتويه من مادة الإليسين ويعتبره البعض في مستوي البنسلين, والاستربتوميسين وما شابههما من مضادات حيوية. وللثوم دور وقائي أيضا, فهو يمنع انتقال العدوي ويقي اللوزتين والحلق من الالتهابات البكتيرية. ولا يقتصر دور الثوم علي انه مضاد للبكتيريا فحسب بل ثبت أن له مفعولا ممتاز ضد الديدان, لذا ينصح بتناول مغلي52 فصا من الثوم في كوب ماء أو يتناول الثوم النيئ مباشرة لمن يشكو من ديدان الأمعاء. كما أن للثوم قدرة علي مقاومة للبكتيريا العنقودية المسببة للتسمم الغذائي, كذلك له مفعول مضاد للفطريات المنتجة للسموم أفلاتوكسين التي تسبب حالات التسمم الغذائي للإنسان. الكرنب: إن الدراسات العالمية أثبتت أيضا أن الكرنب يحتوي علي مادة قاتلة للبكتريا تشبه في مفعولها المضادات الحيوية, كما أن الكرنب يحتوي علي مقادير عالية من مادة لها القدرة علي تطهير الجسم من الميكروبات ومنع الالتهابات. وفي وصفات الطب الشعبي يوصف عصير الكرنب للتخلص من الديدان الموجودة في الأمعاء, وكذلك للتخلص من الأنيميا, ويمكن تناوله علي شكل محشي أو شوربة خضار. الليمون: منذ أقدم العصور يستخدم الليمون كدواء شاف ضد عدد من الأوبئة والأمراض كالكوليرا أو التيفود. والعلم الحديث يثبت كل يوم أن الليمون, وكذلك البرتقال يحتويان علي عناصر مهمة لها القدرة علي مقاومة الميكروبات المسببة للمرض مثل السالمونيلا. هذه بعض الأغذية التي توفر للجسم الحماية ضد الغزو الميكروبي والجرثومي الذي قد يغزو الجسم فاحرصي علي وجودها في بيتك.