أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة استشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن الفراولة من الأغذية الوظيفية ذات منافع إضافية، بالإضافة إلى قيمتها الغذائية الأساسية، مشيرا إلى أن الأبحاث العلمية كشفت عن الكثير من فوائدها الصحية وانخفاض سعراتها الحرارية، لتتوج هذه الفاكهة المحببة لدى الصغار والكبار على حد سواء على عرش خافضات الدهون، ورافعات المناعة، ومحسنات لأداء الجسم . وقال "بدران"، في تصريح له، إنه من المعروف أن الفراولة مصدر جيد لحمض الفوليك والكثير من الفيتامينات والأملاح المعدنية، وإنها من أغنى الثمار بمضادات الأكسدة التي ترفع المناعة, وتحمي الجهاز العصبي، وتؤخر الشيخوخة, وتحافظ على الجلد ونضارته, بالإضافة إلى دورها في حماية القلب والدورة الدموية, ومنع ترسب الدهون داخل الأوعية الدموية. وأوضح أن الأبحاث المنشورة في شهر شباط الماضي توصلت إلى أن الفراولة تخفض الدهون الضارة والكوليسترول بالجسم، وأن هناك 31 مركبا من المركبات الطيارة التي ترتبط بنكهة الفراولة إذ تعتمد حلاوة طعمها، وكثافة نكهتها، وملمسها على تركيزات السكر والمركبات طيارة الموجودة بها. وأضاف "بدران" أن الأبحاث الحديثة المنشورة في الدوريات العلمية العالمية حتى منتصف العام الحالى، أكدت أن الفراولة تصلح كوجبة خفيفة وفي السلطات أو المعجنات وكعصير وبإضافتها للألبان أو الزبادي. وأكد أنها أيضا تحتوي على مواد توقف نمو بعض السرطانات، مثل سرطان الثدي وتقي من سرطان القولون ومواد تبطل عمليات التواصل بين أفراد البكتيريا الضارة وتحركاتها, وتبشر بإمكانية استنباط مضادات حيوية جديدة طبيعية فى المستقبل. وأشار "بدران" إلى تعدد فوائد ثمرة الفراولة لدرجة أنها تؤثر على وظائف خلايا الجسم ذاتها، وأن علم الأوبئة الغذائية أثبت وجود علاقة عكسية بين معدلات استهلاك الفرد منها وحدوث ارتفاع ضغط الدم لافتا إلى ظهور أنواع من الفراولة بألوان متعددة في الأسواق العالمية منها اللون الأحمر المميز والمعروفة في مصر والعالم والبيضاء والبنفسجية والسوداء والخضراء والصفراء والزرقاء، مشيرا إلى أن اللون الأحمر يعكس درجة حموضة الثمرة وأن الأنواع الجديدة المستنبطة تزيد فيها خاصة فى الفراولة الزرقاء والبنفسجية. وأوضح أن الفراولة غنية بعنصر المنجنيز المهم في نمو وصلابة العظام، وفي تكوين الغضاريف، ويزيد من كثافة العظام خاصة بعد انقطاع الدورة الشهرية في السيدات، وينظم مستوى السكر في الدم وينشط الإنزيمات الخاصة بالتمثيل الغذائي للكوليسترول والدهون والأحماض الأمينية والنشويات وتكوين الدم والعظام، بالإضافة إلى دوره الهام لوظائف المخ والتكاثر ونمو وظائف البنكرياس والجهاز الهضمى وتكوين هرمونات الغدة الدرقية.