قال الدكتور مهندس استشاري إبراهيم علي العسيري، خبير ‏الشئون النووية والطاقة ومستشار وزارة الكهرباء، إن الجرعة التي يتعرض لها الإنسان المقيم ‏بجوار سور محطة نووية تعادل تناوله لإصبعين من الموز العادي وزن كل منهما 150 جراما.‏ وحتى لا ينزعج أي إنسان من تناول الموز، قال الدكتور العسيري إن الموز به نسبة من ‏البوتاسيوم المشع الطبيعي ولكنه لا يتراكم في الجسم ، لأن الجسم يتخلص مباشرة من أي كميه ‏زائدة منه بشكل طبيعي عن طريق عمليات الإخراج ومنها البول والعرق.‏ وأوضح العسيري - فى تصريح صحفى له اليوم - أن الإنسان المقيم بجوار سور المحطة النووية آكلا شاربا متنفسا طوال ‏‏24 ساعة يوميا علي مدي 365 يوما يتعرض لجرعة إشعاعية تقل بأكثر من 10 آلاف مرة ‏عن المتوسط العالمي للجرعة الإشعاعية الطبيعية التي يتعرض لها من طعامه وشرابه وهوائه ‏ومن داخل جسمه وغيرها من الأنشطة.‏ ويروي العسيري قصة طريفة عن إشعاع الموز الطبيعي وغير الضار والتي شهدها بنفسه، فقال ‏إنه كان يرافقه مساعد أمريكي يبلغ من العمر حوالي 25 عاما، وفي الساعة السابعة مساء ‏توجه المساعد لأحد المحال واشترى 2 كيلوجرام من الموز كان عليه تخفيض كبير نظرا للكمية ‏الكبيرة التي كانت لدى المتجر، وآخذ المساعد يتناول ما اشتراه من الموز على مدى ليلة كاملة ‏قبل أن يتوجه معه في الصباح الباكر إلى احدى المحطات النووية للتفتيش عليها.. وعند ‏الكشف عليهما قبل الدخول إلى المحطة لقياس نسبة الإشعاع في جسميهما تبين أن هذا ‏الشاب يحمل كمية اشعاع عالية جدا وتم منعه من دخول المحطة، وتبين أن ذلك كان بسبب ‏كمية الموز الكبيرة التي تناولها ولم يسعفه الوقت حتى يتخلص منها جسمه بشكل طبيعي.‏