القاهرة - العرب اليوم
هناك أدوية، منها ما يباع من دون وصفة طبية ومنها ما ﻻ يباع من دونها، ومكملات غذائية ومواد أخرى قد تحث على ارتفاع ضغط دم مستخدميها أو تزيد هذا الارتفاع سوءا. كما وأنها قد تتعارض مع مفعول الأدوية الخافضة لضغط الدم فإن كان لديك ارتفاع في ضغط الدم أو كان ارتفاع ضغط دمك لا يتجاوب بشكل كاف مع الأدوية الخاصة بخفضه، فعليك باستشارة الطبيب مع إحضار جميع الأدوية والمكملات الغذائية والمواد التي تستخدمها لعله يجري على الجرعات بعض التعديلات أو يقوم بإيقاف أحدها أو استبداله.
فقد قدم قائمة تشمل بعضا من الأدوية والمكملات الغذائية والمواد التي من الممكن أن ترفع ضغط الدم أو تتعارض مع الأدوية الخافضة له. وقد ذكرنا من هذه القائمة ما يلي:
الباراسيتامول:
مستخدمو الباراسيتامول يكونون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بغير المستخدمين له، وذلك إن استخدموه بشكل يومي، غير أنه لا يوجد دلائل على أن استخدامه بين الحين والآخر يسبب ارتفاعا طويل الأمد لضغط الدم.
ويذكر أن هناك أدوية مسكنة أخرى تسبب ارتفاعا في ضغط الدم، وذلك بطريقة غير مباشرة. إذ تقوم بحبس السوائل مما يؤدي إلى إيذاء الكليتين ويفضي إلى ارتفاع ضغط الدم.
وتتضمن هذه الأدوية، والتي تقع ضمن مضادات الالتهاب اللاستيرويدية:
الإندوميثاسين
النابروكسين
النابروكسين صوديوم.
البايروكسيكام.
الأيبيوبروفين.
الميلوكسيكام.
وبما أن الأدوية بشكل عام تأتي بأسماء تجارية عديدة، فيجب الانتباه إلى الاسم العلمي للدواء، سواء أكان يقع في القائمة السابقة أو التالية أو غيرهما، وذلك لتحديد ما إن كان الدواء يقع ضمن الأدوية التي ترفع ضغط الدم أم لا. فضلا عن ذلك، فهذه ليست الأدوية الوحيدة التي تسبب ارتفاعا في ضغط الدم من هذه المجموعة، وإنما هي عينة عشوائية منها.
وتجدر الإشارة إلى أنه على مستخدمي هذه الأدوية، خصوصا من لديهم أصلا ارتفاع في ضغط الدم أو يشعرون بأعراضه أن يقوموا بقياس ضغط الدم لديهم بانتظام. كما ويجب عليهم التحدث إلى الطبيب حول المسكن الأفضل لهم. أما إن أصر الطبيب على ضرورة الاستمرار بأخذ مسكن يرفع ضغط الدم، فعليه أن يقدم معه نصائح حياتية لمواجهة هذا الارتفاع أو يضيف معها دواء آخر مضادا لارتفاع ضغط الدم.
الأدوية المضادة للاكتئآب:
تعمل الأدوية المضادة للاكتئآب عبر تغيير استجابة الجسم للكيماويات الدماغية التي تؤثر على المزاج، والتي تتضمن السيروتونين والنورئبينيفرين والدوبامين. ويذكر أن هذه الكيماويات قد تسبب ارتفاعا في ضغط الدم.
وتتضمن هذه الأدوية ما يلي:
الفينلافاكسين.
البروبروبيون.
الديسيبراماين.
ويذكر أنه على مستخدمي هذه الأدوية قياس ضغط دمهم بانتظام. فإن وجد أن ضغط الدم قد ارتفع أو أصبح خارج نطاق السيطرة، فعندها يجب على الطبيب تبديل الدواء المضاد للاكتئآب. أما إن لم يكن ذلك ممكنا، فعلى الطبيب تقديم نصائح حياتية للتغلب على هذا الارتفاع أو إضافة دواء مضاد لارتفاع ضغط الدم عليها.
الموانع الهرمونية للحمل:
تحتوي حبوب منع الحمل وغيرها من الأدوات الهرمونية المانعة للحمل على هرمونات قد تقوم برفع ضغط الدم نتيجة لتسببها بتضييق الأوعية الدموية الصغرى. ويذكر أن احتمالية ارتفاع ضغط الدم لمستخدمات هذه الحبوب والأدوات تزداد لدى من تزيد أعمارهن عن ال 35، فضلا عن ذوات الوزن الزائد والمدخنات.
وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع ضغط الدم لدى مستخدمات هذه الحبوب والأدوات لا يحدث دائما. أما إن كانت المستخدمة قلقة بهذا الشأن، فعليها متابعة قياس ضغط دمها بانتظام. وإن كانت بالفعل مصابة بارتفاع ضغط الدم، فعليها استخدام أسلوب آخر لمنع الحمل، أو على الأقل استخدام أسلوب يحتوي على كميات بسيطة من الإستروجين .
الكافين "البنين":
لايزال الدور الذي يلعبه الكافين برفع ضغط الدم موضع جدال. فالحصول على 200-300 مليغرام منه يؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم.
ومن الجدير بالذكر أن الكافين يسبب ارتفاعا مؤقتا في ضغط الدم عبر حصر الهرمونات التي تعمل على إبقاء الأوعية الدموية موسعة، الأمر الذي يتيح للدم فرصة المرور عبرها. بالإضافة إلى ذلك، فإن الكافين يسبب إنتاج المزيد من الكورتيزول والأدرينالين اللذين يسرعان تدفق الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد دلائل كافية على أن الكافين يسبب ارتفاعا طويل الأمد لضغط الدم.
وتتضمن الأدوية والمنتجات التي تحتوي على مادة الكافين الدواءين التاليين:
عقاقير الكافين.
مشروبات الطاقة.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الدراسات أظهرت أن القهوة، والتي تحتوي على الكافين، تحتوي أيضا على مادة تخفض من ضغط الدم، إذ تقوم بإبطال مفعول الكافين الرافع لضغط الدم.علاوة على ذلك، فإن نسبة الكافين في القهوة تتنوع بشكل كبير. لذلك، فمن الصعب تحديد عدد الأكواب التي بالإمكان شربها يوميا من دون أن تسبب ارتفاعا في ضغط الدم.
ولمعرفة ما إن كانت القهوة أو غيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافين تسبب للشخص ارتفاعا في ضغط الدم، فعليه بقياس ضغط دمه خلال 30 دقيقة من شربها. فإن ارتفع ضغط الدم ل 5-10 نقاط، فعندها يكون ما تحتويه من كافين يقوم بالفعل برفع ضغط دمه.
أدوية الزكام المضادة للاحتقان:
تقوم هذه الأدوية بتضييق الأوعية الدموية، مما يجعل الدم صعب التدفق عبرها، الأمر الذي يفضي إلى ارتفاع ضغط الدم. فضلا عن ذلك، فإن الأدوية المضادة للاحتقان تعيق الأدوية الخافضة لضغط الدم عن أداء عملها على الوجه الكامل. وتتضمن الأدوية المضادة للاحتقان الدوائين التاليين:
السيودوئفيدرين
الفينيلئيفرين
وينصح قبل أخذ أدوية الزكام بالاطلاع على ما إن كانت تحتوي على مضادات للاحتقان. فإن كان الشخص مصابا بارتفاع ضغط الدم، فعليه بالابتعاد عن هذه الأدوية والطلب من الطبيب أو الصيدلاني استبدالها بدواء آخر لا يحتوي على هذه المجموعة الدوائية.
الأدوية المثبطة للمناعة:
تقوم بعض الأدوية المثبطة للمناعة برفع ضغط الدم. ومن المحتمل أن يعود ذلك لما لها من تأثيرت على الكلى. وتتضمن هذه الأدوية الدوائين التاليين:
السايكلوسبورين
التايكرولايموس
ويذكر أنه على مستخدمي هذه المجموعة الدوائية قياس ضغط دمهم بشكل منتظم. فإن وجد ارتفاع على الضغط أو وجد أنه ليس تحت السيطرة، فيجب على المصاب الاستفسار من الطبيب حول وجود أدوية بديلة. كما وقد يقوم الطبيب بإعطاء نصائح حياتية فضلا عن أدوية خافضة لضغط الدم.
الأدوية المنشطة:
قد تسبب الأدوية المنشطة، والتي تتضمن الميثيلفينيديت بتسريع ضربات القلب ورفع ضغط الدم. لذلك، فعلى مستخدميها قياس ضغط دمهم بانتظام. فإن وجد ارتفاع عليه أو ظهر بأنه ليس تحت السيطرة، فعلى الشخص الاستفسار من الطبيب حول وجود دواء بديل. كما وأن الطبيب قد يقوم بإعطاء المريض نصائح حياتية فضلا عن دواء يخفض من ضغط الدم.