نيويورك ـ أ.ش.أ
اكتشف فريق من العلماء الأغذية الأمريكيين أن الأغذية وأعشاب الطهي المعروفة مثل إكليل الجبل المعروف بالروز ماري والزعتر والمردقوش تحتوي على مركبات طبيعية قد تكون لها القدرة على مكافحة وإدارة مرض السكر النوع الثاني بطريقة مماثلة لبعض الأدوية التي توصف حاليا.
وأوضح "ألفيرا دى ميخيا" أستاذ في قسم علوم الأغذية والتغذية البشرية في جامعة "ألينوى" في معرض أبحاثه المنشورة في العدد الأخير من مجلة "الكيمياء الزراعية والغذائية" ان الأعشاب الطبيعية تلعب دورا ملموسا في تخفيض مستوى السكر في الدم.
ويشير المحللون، في ضوء الواقع يؤثر مرض السكر النوع الثاني في أكثر من 8% من الأمريكيين وتصل تكلفة الرعاية الطبية لهم إلى حوالي 175 مليار دولار سنويا، وهناك حاجة إلى طرق جديدة لإمكانية علاج المرض.
في حين أن بعض المرضى يمكن أن يحدث تغيرات في النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني، والآخرون يتمكنون مع العقار الحفاظ على مستوى السكر في الدم، إلا أنه ليس كل مريض يستطيع التمسك بالتغييرات في نمط الحياة أو تحمل الوصفات الطبيعية.
وفي معرض أبحاثهم، عكف الباحثون على دراسة مجموعة من الأعشاب الطبيعية من بينها الزعتر البري والمردقوش وإكليل الجبل (الروزماري)، فضلا عن مجموعة من التوابل المكسيكية، حيث تم الحصول على عينات صغيرة من هذه الأعشاب المجففة.
وقد توصل الباحثون إلى احتواء هذه الأعشاب على أنزيمين يعرفوا باسم "DPP" و "DPP-IV" يلعبا دورا هاما في إفراز الأنسولين بالإضافة إلى أنزيم آخر أطلق عليه اسم "PTP1B مرتبط أيضا بإشارات الأنسولين.
وقد تم تحديد هذه الإنزيمات كأهداف لتطوير عقاقير معالجة لمرض السكر، فعلى سبيل المثال عقار "الميتفورمين" ينتمي إلى فئة العقاقير التي تتعامل وتعتمد على دور أنزيم "DPP-IV " إلا أن البحث عن مثبطات PTP1B يمثل تحديا أكبر.
فقد وجد البروفسور "دى ميخيا " وزملاؤه أن الأعشاب التي تم زراعتها في الصوب الزراعية تحتوي على نسبة أكبر من البوليفينول والفلافونويد من مثيلتها المزروعة بالطرق التقليدية أو المجففة.
فقد أظهرت المركبات الطبيعية المتواجدة في الزعتر والروزماري والمردقوش القدرة على تثبيط إنزيمات ويعالج مرض السكر النوع الثاني.