يعرف عن  داء الربو القصبي أنه لا يشفى منه نهائياً، ودائماً أعراضه ما تزور المريض حين تتوافر العوامل التي تساهم في قيامه، ولكن يمكن للأدوية الفعالة أن تجعل المصاب به يعيش حياة طبيعية هادئة بعيداً عن الأعراض المزعجة والنوبات المنغصة. وإذا كانت الأدوية مفيدة في الحد من نوبات الربو، فإنه يجب عدم إغفال دور الغذاء في هذا المجال. وعلى الرغم من أن هناك محسسات غذائية تطلق العنان لداء الربو، إلا أنه يجب أن ينسى من يعاني من هذا الداء  أن هناك أغذية لها وزنها في الوقاية منه. وحسب دراسة أجراها باحثون من جامعة بورتو البرتغالية، فإن حدة مرض الربو عند البالغين تتراجع بنسبة 80% عند تطبيق نظام غذائي يشبه ذاك المعمول به في بلدان حوض البحر المتوسط، الغني بمضادات الأكسدة ومضادات الإلتهاب، ولكن بشرط  أن يتضمن النظام المذكور ما لا يقل عن 300 غرام من الفواكه يومياً، ويجب أن يكون أساس النظام الغذائي في داء الربو الخضار والفواكه، ويفضل أيضاً إختيار الأغذية الطازجة المنتجة طبيعياً من أجل الحد قدر المستطاع، من الملوثات والمركبات الكيماوية والإضافات المشبوهة، التي تضاف للأغذية وخاصة إنها إنتشرت بكثرة في هذه الأيام. ويفضل أيضاً تناول الخضار والفواكه المختلفة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل بيتا-كاروتين والفيتامين (سي) والفيتامين (إي) والسيلينيوم والزنك والمغنيزيوم، التي يعتقد أنها تملك قدرة على حماية الجهاز التنفسي من العمليات الالتهابية التي تعبد الطريق أمام مرض الربو. أيضاً يجب الحرص على تأمين ما يكفي من الأحماض الدهنية أوميغا-3 التي أوضحت البحوث أهميتها في إبعاد مشكلات الربو، والتقليل من الأغذية الغنية بالدهون المشبعة. وهناك مجموعة من الإرشادات التي تعمل على الوقاية من نوبات الربو تتمثل في إختيار الحبوب الكاملة الغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية، والحذر من  الخبز الأبيض والمعجنات المصنوعة من الدقيق المصفى، وكذلك تناول الفواكه والمكسرات الجافة بمعدل 3 إلى 4 حبات يومياً، وكذلك البقوليات الجافة، 2 إلى 3 مرات في الأسبوع، بالتبادل مع تناول الأرز، والسميد، والبطاطا، وأيضاً البيض يمكن تناول 3 إلى 5 بيضات في الأسبوع. ويفضل أيضاً إختيار الأنواع الطازجة من السمك الدهني، 2 إلى 3 مرات على الأقل أسبوعياً، فهو غني بالأحماض الدهنية أوميغا-3، وكذلك اللحوم يجب إختيار النوع (الهبر) الفقير بالدسم، مع تفادي الوجبات الجاهزة والنقانق والمقددات التي تحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية المشبعة. ويمكن تناول الحليب ومشتقاته بحسب الرغبة ، ومن الأفضل تناول اللبن الرائب، كما يجب شرب ما يكفي من الماء لتجنب الجفاف، وتسهيل خروج البلغم، والإبتعاد عن المشروبات السكرية أو الاكتفاء بقدر قليل منها. كذلك يجب إستعمال ملح الطعام في الحد الأدنى وعدم الإفراط في تناوله.