دمشق - نور خوام
ارتفعت الأسعار في أنحاء سورية بشكل جنوني خلال الأيام الأخيرة، ولم يعد في مقدور المواطنين الاحتفاء بعيد الأضحى. وشهدت أسواق اللحوم في دمشق تراجعًا في حركة البيع والشراء، وفي سوق باب سريجة، أكد "أبو ضياء"، أن سعر كيلو الخروف الحي وصل إلى 950 ليرة لاسيما بعد أن خرج الكثير من أسواق الغنم من الخدمة بسبب الظروف الراهنة أهمها سوق النشابية والمعضمية والغوطة.
وأضاف "السوق الوحيد الذي يعمل حالياً هو نجها لذلك أصبح العرض عليه قليلاً والطلب كثيراً مما انعكس سلبا على المواطن أولاً والتاجر ثانياً، ناهيك عن ارتفاع تكاليف أجور النقل"، مشيراً إلى أن هامش ربحه يعد بسيطًا لا يتجاوز 10% وهي نسبة قليلة جداً إذا قورنت بما قبل سنوات الأزمة، وبيّن أن المواطن بدأ في شراء حاجاته اليومية فقط من مادة اللحوم بسبب الغلاء الفاحش إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي ساعات طويلة ما يعيق تخزين اللحوم لمدة طويلة.
ولفت محمد السليماني إلى أن سعر كيلو الخروف الحي كان العام المنصرم مرتفعاً أكثر من الآن، ووصل إلى 1050 ليرة، لكنه يؤكد أن حركة الشراء والبيع كانت أفضل، وتابع "حركة السوق هذا العام بطيئة جداً ولا توحي بقدوم عيد الأضحى بعد أيام قليلة"، لافتاً إلى وجود غلاء كبير في أسعار المواد كافة، لاسيما اللحوم حيث سجلت ارتفاعاً كبيراً ووصل كيلو اللحمة الهبرة 3500 ليرة. بعد أن كانت في العام المنصرم 2600 ليرة وسعر كيلو لحم العجل 2500 ليرة، على حين العام المنصرم كان بحوالي 1800 ليرة ويتراوح سعر كيلو السودة من 1300 وحتى 1700 حسب الجودة.
وتحدثت إحدى المواطنات انها تشتري لحمة بمبلغ 300 ليرة، حتى يمكنها أن تحصل على احتياجاتها اليومية الأخرى، وأشارت إلى أنها لا تفكر في شراء لحوم من أجل العيد خصوصًا بعد الارتفاع الجنوني للأسعار، التي لا تتناسب مع الدخل القليل والظروف الاقتصادية للكثير من الأسر في البلاد.