البريطانية سارة نجم

استطاعت البريطانية سارة نجم، 21 عامًا، من لونغ إيتون ديربيشاير، السير مرة أخرى في غضون سنة، وشجعتها أمها الداعمة لها، بام سينغ، 48 عامًا، على ممارسة مهنة في مجال عارضات الأزياء؛ لتعزيز ثقتها بنفسها.

وأكّدت سارة أنها منذ ذلك الحين طُلبت من قِبل وكالة لندن، حيث تألقت في الكثير من جلسات التصوير اللامعة لشركة العارضات الآسيوية TMP، وظهرت على الصفحة الأولى لمجلة ماليفسنت الشهيرة عالميًّا.

وكانت سارة عمرها 17 عامًا عندما صدمتها سيارة لأنها عبرت الطريق، ولم يتوقع لها الأطباء في مركز الملكة الطبي في نوتنغهام البقاء على قيد الحياة.

وكانت إصابات الدماغ بها شديدة لدرجة أنها فقدت موقَّتًا جزءًا من ذاكرتها، ولكن بعد إعادة التأهيل العصبي في مستشفى رويال ديربي كينغ، تعلمت تناول الطعام، والجلوس والمشي من جديد، وخلال عام لم تكن تمشي فقط، بل تتسلق الصخور أيضا.

ومع ذلك، أوضحت أن أكبر التحديات التي خاضتها كانت عاطفية، لأنها عانت السخرية القاسية من الساخرين في الكلية التي تتعلم بها. 

وأوضحت سارة: "بعد وقوع الحادث كان الأمر صعبا للغاية، ولكنه كان صعبا عاطفيا وليس جسديا".

وأشارت: 'لقد ناضلت من أجل المشي مجددا، ولكن المشاكل الحقيقية كانت عقلية، فقد دعاني الطلاب الآخرون في الكلية بالمعاقة والمعطلة، كان علي أن أتعلم من المنزل لأنه كان من الصعب جدا عاطفيا أن أذهب إلى الكلية". 

وأكدت أنه لحسن الحظ كان لديها والدتها التي قدمت الدعم لها، وهي من أقنعت سارة بالقيام بعمل عرض الأزياء في برمنغهام في أيار/ مايو 2014.

وألمحت سارة: "كانت أمي دائما تقول لي إنني ما زلت جميلة بعد وقوع الحادث، ولكني لم أصدقها، لقد فقدت ثقتي، ولكن بحثت على الانترنت فوجدت وكالة تصور العارضات في برمنغهام"، وذهلت سارة عندما قبلتها الوكالة الأعلى في لندن. 

وأعلنت: "لقد بكيت أنا وأمي من السعادة ولم أنظر الى الوراء أبدا منذ ذلك الحين، لقد أعطاني الله شيئا أعيش من أجله".

وقد أعلنت سارة في أكتوبر الماضي كوصيفة في مسابقة ملكة جمال بريطانيا، وقالت انها تأمل الآن أن تذهب إلى مسابقة ملكة جمال الأناقة الشمالية في اناركشاير الشهر المقبل، وسوف تحصل الفائزة على عقد لعرض الأزياء لمدة 12 شهرا مع عارضات وكالة للأعمال الخيرية.

وكشفت سارة: "لقد كانت رحلة طويلة وأنا الآن أسير مرة أخرى على قدمي وأريد أن أثبت أن الجميع كانوا على خطأ، فقد صنعت من نفسي شيئا ما".

وأكدت: "أود أن ألهم الناس وأشجعهم على عدم التخلي عن الحياة حتى عندما تصبح الاوقات صعبة، يجب عليك ألا تتخلى أبدا عن السعي لطموحاتك. لم أرغب أبدا من أي شخص أن يشعر بالأسف لي، وإذا كان هناك أي شخص يمر بالوضع نفسه فلا ينبغي لهم أن يشعروا بالاكتئاب، بل ينبغي أن يعملوا لحلمه ويفعلوا شيئا حيال ذلك".

وأوضحت الدتها بام، المطورة العقارية، "لقد استغرق الأمر عامين من العمل لبناء نفسها من جديد، وانها مصدر إلهام للجميع، فقد أثبتت أن جميع الأطباء كانوا على خطأ، وقالت انها كانت دائما حريصة على الوقوف على قدميها مرة أخرى".