بكين ـ مازن الأسدي
أصبحت فتاة صينية صغيرة؛ وجه الصين لذوي الحاجات الخاصة الذين يتحدون ظروفهم ليوجدوا لأنفسهم مستقبلًا أفضل، حيث فازت الفتاة تشيان هونغ يان من مقاطعة يوننان، جنوب غرب الصين، بميدالية ذهبية، في المباراة النهائية لأولمبياد "المعاقين" في يوننان للسباحة، مسافة 100 متر عام 2014.
وظهرت تشيان، للعيان، سابقًا، في عام 2005، عندما صورت لأحد الصحف، مرتدية كرة سلة بدل أقدامها التي فقدتها، وفي عام 2009؛ أصبحت الفتاة بطلة وطنية، عندما فازت بالبطولة الوطنية لمسابقة السباحة، وفقدت الفتاة التي تنتمي إلى عائلة فقيرة تعمل في إنتاج الحرير، قدميها إثر حادث سير عام 2000، وكانت تبلغ من العمر، آنذاك، أربعة أعوام؛ فاضطرت لتعويض قدميها من خلال كرة سلة قديمة، ساعدتها في الحفاظ على توازنها، فيما استخدمت يديها للمشى بدلًا من قدميها.
وتلقت المساعدة، بعد ظهورها في وسائل الإعلام، للمرة الأولى، للسفر إلى بكين؛ لتركيب زوج من الأرجل الاصطناعية، ونقلت وسائل الإعلام، كل خطوة من قصتها؛ لتسليط الضوء أكثر على قضايا ذوي الحاجات الخاصة في الصين، واستطاعت أن تنهى دراستها الابتدائية؛ ولكن بسبب فقر عائلتها لم تستطع إكمال تعليمها، وعلى الرغم من أنّ كثيرًا من الناس يفقدون الأمل بسبب ظروفهم الخاصة؛ قررت الفتاة الصغيرة تحدي ظروفها وصناعة مستقبلها بنفسها، فعند عودتها إلى يوننان؛ انضمت إلى فريق السباحة المحلي لذوي الإعاقة الأول من نوعه.
وفي غضون أعوام قليلة، حصدت صاحبة الارادة الحديدة، عددًا من الميداليات الذهبية والفضية في المسابقات الوطنية، وحلمت أن تمثل بلدها في البارولمبياد العالمية، وأصبحت حياة هذه الطفلة المكافحة وصاحبة القوة والطاقة العالية حافلة بالأحداث في مكان نادرًا ما تخصص فيه برامج لإعادة تأهيل ذوي الحاجات الخاصة أو حتى الحديث عنهم.