نيويورك ـ مادلين سعادة
كشفت مسؤولة في الأمم المتحدة أنها اطلعت على قائمة الأسعار التي وضعها تنظيم "داعش" المتشدد، لبيع النساء والأطفال، والتي جرى تعميمها بين مقاتليه في سورية والعراق.
وبيّنت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بقضايا العنف الجنسي في النزاعات، زينب بانغورا، أنها حصلت على نسخة من هذه القائمة خلال رحلتها إلى العراق في نيسان/أبريل.
وظهرت هذه القائمة للمرة الأولى على مواقع الإنترنت في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام المنصرم، ولكن كان من الصعب التأكد من صحتها، إلا أن بانغورا تؤكد الآن أن الوثيقة حقيقية، بعد قضاء بعض الوقت في المنطقة.
وأبرزت أن تنظيم "داعش" يبيع الفتيات مثل الوقود، وأحيانا يفضل بيعهن لأسرهن مقابل الحصول على فدية قيمتها آلاف الدولارات.
وأوضحت أن الأطفال الصغار، الذين تتراوح أعمارهم بين عام إلى تسعة أعوام، تقدر قيمتهم بـ165 دولار، في حين أن المراهقين والنساء تنخفض أسعارهم مع التقدم في السن.
وأضافت أن مقاتلي "داعش" يعرضون العبيد الذين احتجزوهم من الأيزيديين، على قادتهم أولا، قبل البيع للمشترين الأجانب، وهم في كثير من الأحيان رجال أثرياء من مناطق أخرى من الشرق الأوسط، مقابل آلاف من الدولارات، قبل عرضهم على مقاتلي التنظيم بأسعار أقل.
وفي العام المنصرم، أصدر "داعش" كتيبا بشأن معاملة الإماء، إذ يستعين بمبررات من القرآن الكريم لتحليل مجموعة متنوعة من الجرائم المروعة، مثل الاغتصاب وضرب النساء.
وبث "داعش" مقطع فيديو العام المنصرم، يظهر لقطات من مزاد للرقيق، يتفاوض فيه الكثير من المقاتلين، بشأن الثمن اللازم لشراء النساء.
وتأتي هذه التصريحات المقلقة التي تؤكد صحة وثيقة بيع النساء والأطفال، من قبل المسؤولة في الأمم المتحدة، بينما تتعهد الحكومة بمواصلة حملاتها العسكرية ضد التنظيم المتشدد لمدة عامين آخرين.
وتقتصر الحملة العسكرية حاليا على قصف التنظيم جواً في العراق، إلا أن أعضاء مجلس النواب سيصوتون في أيلول/ سبتمبر بشأن توسيع نطاق الحملة العسكرية، لمواجهة أعضاء "داعش" أيضًا في سورية.